"دمشق بلد الياسمين".. عطر تتغير رائحته كل بضع دقائق
أنس عباس (19 عاما) طالب سوري بجامعة الإعلام يبتكر عطر "دمشق بلد الياسمين" الذي تتغير رائحته إلى أخرى مختلفة كل بضع دقائق
نجح شاب سوري، يهوى صناعة العطور، في ابتكار عطر مميز تتغير رائحته إلى رائحة أخرى مختلفة كل بضع دقائق، ويأمل أن يؤسس شركة خاصة به ذات يوم.
واستلهم أنس عباس، الطالب بجامعة الإعلام، المهنة من والده، ومنذ 2014 يواجه تحديا لإقناع الدمشقيين بعطره الجديد.
وعطره المسمى "دمشق بلد الياسمين" عبارة عن مزيج خاص من الياسمين وروائح أُخرى تُمزج معا بكميات معينة. وتُشم أولا الرائحة ذات التركيز الأعلى في المزيج وهي الياسمين، وتليها روائح أخرى ذات تركيزات أقل.
وقال عباس (19 عاما): "العطر بالنسبة لي لغة ليست كبقية اللغات.. فهو يترك عندي أثرا خاصا، وعندما أشم رائحة عطر شخص ما تبقى عالقة في ذاكرتي".
وأضاف: "ركزت على الياسمين فهو يمثل 20% في تركيبتي في حين تمثل بقية الروائح بين 5 و12%، مثل جوز الهند، وبتلك النسب، يفوح العطر بعدة روائح تتغير كل بضع دقائق، ففي البداية الياسمين ثم الفانيليا وهكذا".
وجاء ابتكار عباس بتكلفة عالية، نظرا لعدم بيع أي من المكونات المستخدمة محليا فهو استوردها من الخارج، قائلا إنه يدفع 300 دولار على الأقل مقابل 10 جرامات من عطر واحد من مكونات عطره الجديد، وفي ذات الوقت فإنه يبيع الزجاجة التي تسع 50 مل من عطره مقابل 3.8 دولار، بينما تباع الزجاجة التي تسع 50 مل من أي عطر آخر مقابل دولار واحد.
وأشار الشاب السوري إلى أن هذه المهنة غير مربحة في الوقت الحالي، ولا يمكن أن تتحسن إلا متى أصبح هناك مصنع لصناعة الزيوت في سوريا.
وشراء عطور مخلوطة يدويا تحاكي أنواعا عالمية شهيرة أمر شائع بين السوريين الذين لا يستطيعون في الغالب شراء الأنواع الأصلية لارتفاع سعرها.