الأمراض والجفاف والعقارب.. تهديدات مميتة تواجه سوريي درعا
آلاف السوريين هربوا من القصف العنيف لنظام الأسد على مدينة درعا جنوبي البلاد ليواجهوا مخاطر أخرى جديدة تتمثل في العقارب والثعابين.
هرب آلاف السوريين من القصف العنيف لنظام الأسد على مدينة درعا جنوب سوريا ليواجهوا مخاطر أخرى جديدة تتمثل في العقارب والثعابين والأمراض والجفاف.
وطبقًا لتقرير صدر الأسبوع الجاري، عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن 15 سوريًا على الأقل ماتوا داخل المخيمات قرب الحدود الأردنية؛ بسبب "لدغات العقارب والجفاف والأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة"، من بينهم 12 طفلًا وسيدتان ورجل مسن، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
- بالصور.. نازحو درعا "فراشهم الأرض وغطاؤهم السماء"
- غداة فشل المفاوضات.. قصف "هستيري" للنظام السوري على درعا
وأفادت الأمم المتحدة، بأن أكثر من 320 ألفًا نزحوا من درعا بسبب القتال، ويعيش معظمهم في المخيمات قرب الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان دون مأوى أو طعام أو ماء، وينام آلاف في الصحراء.
ومن ناحية درجات الحرارة هناك، فيمكنها الوصول إلى أكثر من 110 درجات فهرنهايت خلال النهار، لتهبط مع حلول الليل.
وأكدت لجنة الإنقاذ الدولية وجود عيادة صحية متنقلة تابعة لها، في المنطقة الفاصلة قرب الحدود بين "نصيب" السورية و"جابر" الأردنية، حيث يتجمع هناك نحو الـ60 ألفًا من السكان عقب هربهم من درعا والمناطق المجاورة.
ويتكون الفريق الموجود في المنطقة من طبيب وممرضة وقابلة، اعتنوا بالمرضى خلال الثلاثة أيام الماضية وعالجوا 50 شخصًا على الأقل.
وقالت المنسق الطبي الخاص بلجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ريتشل هاورد، إن كثيرا من النساء الحوامل كن بين أولئك المصابين باللدغات التي سبق الإشارة إليها، لافتة إلى أن المنظمة لم تعالج حتى الآن أي حالات إصابة بلدغات العقارب أو الثعابين؛ نظرًا إلى أنهم يركزون مجهوداتهم على الصحة الإنجابية.
وأوضحت هاورد أنه بالإضافة إلى الحمل كان هناك حالات مصابة بالإسهال والجفاف والأزمات القلبية، لافتة إلى أن العوامل البيئية قاسية والملاجئ بدائية.
ويقترب القتال باطراد بطيء تجاه الحدود الأردنية، وأفادت وسائل الإعلام السورية، الجمعة، أن قوات النظام وصلت إلى حدود منطقة "نصيب" الحدودية.
وأوضحت ريتشل هاورد، أن الاختلاف الكبير بين هجومي الخميس والأربعاء، أنه كان يمكن مشاهدة تصاعد الدخان من جانب الحدود السورية، حتى أن هدير المدفعيات كان يمكنها سماعه من مكانها بالجانب الأردني، قائلة: "يمكننا سماعه عن بعد".
ويظهر مقطع فيديو التقط على الجانب السوري من الحدود العائلات متجمعة حول المخيمات أو وهي تلتحف الأرض، بينما يمارس الجنود مهمتهم في حراسة الحدود.
ومنذ الـ27 من يونيو/حزيران، كانت قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة غير قادرة على عبور الحدود ودخول درعا؛ بسبب أعمال العنف ونقص الأمن.
وطلب فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من الأردن التفكير في السماح لموجة جديدة من النازحين السوريين بدخول البلاد بصورة مؤقتة.
وأوضح جراند أن أعمال العنف على الحدود تهدد حياتهم ولا تترك خيارًا لكثيرين سوى البحث عن الأمان في الأردن.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg
جزيرة ام اند امز