دماء في بادية دير الزور السورية.. 18 قتيلا و«داعش» بقفص الاتهام
قتل 18 شخصا في هجوم يحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي، استهدف جامعي “الكمأة” في بادية دير الزور شرقي سوريا.
واليوم الأربعاء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 18 شخصا قتلوا، من بينهم 4 من عناصر “الدفاع الوطني“، في هجوم استهدف جامعي “الكمأة” في بادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي، من قبل مسلحين، يرجح أنهم تابعون لخلايا تنظيم داعش.
وأضاف المرصد أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 16 شخصا وفقدان أكثر من 50 آخرين، مشيرا إلى أن الهجوم جاء عقب محاصرة المسلحين بالمنطقة.
وأوضح أنه أثناء جمع نبات “الكمأة”، جرى استهداف العمال بالأسلحة الرشاشة، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين خلايا التنظيم وعناصر “الدفاع الوطني”، تخللها حرق 12 سيارة في مكان الاشتباك".
ولم يصدر بعد أي تعقيب رسمي من السلطات السورية، حول الهجوم الذي لا يعتبر جديدا في مثل هذه الفترة من كل عام، بالتزامن مع موسم جمع الكمأة.
ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في فبراير/شباط من كل عام، يشن التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية مترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف.
ورغم المخاطر، يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية جمع الكمأة، المعروفة أيضا باسم الترفاس، التي يستمر موسمها حتى أبريل/نيسان، وتباع بسعر مرتفع، ما يفسر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من "الكمأة" إجمالا بين 5 دولارات و25 دولارا، وفق جودة الثمار وحجمها.
ورغم الضربات التي تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، لا يزال تنظيم داعش الإرهابي قادرا على شن هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة، خصوصا في شرق سوريا وشمال شرقها، وفي البادية السورية مترامية الأطراف.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز