حرائق غابات سوريا تمتد لليوم الرابع.. تضاريس وعقبات ميدانية صعبة

تواصل فرق الإطفاء السورية، مدعومة بجهود إقليمية، التصدي لحرائق غابات متسعة في ريف اللاذقية، لليوم الرابع على التوالي.
يأتي ذلك في ظل ظروف جوية وميدانية بالغة التعقيد.
وشملت مناطق الاشتعال غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف، حيث تسبب اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة في تمدد رقعة النيران بسرعة مقلقة.
الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الغطاء النباتي، أجبرت عددًا من القرى على الإخلاء، بعد أن وصلت ألسنة اللهب إلى أطراف التجمعات السكنية، وسط دمار بيئي وخسائر في الثروة الحرجية.
وأظهرت لقطات جوية التقطتها كاميرات الوكالة الأوروبية آثار الدمار وعمليات الإخلاء، بينما أكدت وزارة الطوارئ السورية أن جهود الإخماد تجري بمشاركة عشرات الفرق المتخصصة، رغم تحديات تتعلق بالتضاريس الجبلية وغياب البنية التحتية داخل الغابات، بما في ذلك الطرق المخصصة للطوارئ وخطوط النار.
مخلفات الحرب تزيد حرائق غابات سوريا
الوزارة أوضحت في بيان رسمي أن العاملين على الأرض يواجهون أيضًا تهديدات مباشرة من مخلفات الحرب المنتشرة في بعض المواقع، ما يزيد من مخاطر عمليات التدخل السريع.
وفي تحرك تنظيمي لاحتواء الكارثة، أعلنت الوزارة تشكيل غرفة عمليات ميدانية بالتعاون مع منظمات محلية، لتنسيق الجهود اللوجستية والميدانية. وقال وزير الطوارئ، رائد الصالح، في منشور على منصة "إكس"، إن الغرفة بدأت بنقل المياه لفرق الإطفاء وتنظيم فرق تطوعية متخصصة، كما تم الدفع بآليات ثقيلة لشق مسارات تحد من امتداد النيران.
وأكد الصالح أن التنسيق جارٍ مع عدة محافظات لتوفير الدعم، إلى جانب الاستعانة بطائرتين مروحيتين، و11 آلية أرسلتها تركيا للمساعدة، بينما تشارك 62 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني في الميدان.
يشار إلى أن المنطقة الساحلية من سوريا تسجل سنويًا حوادث مشابهة، تتسبب بها عوامل مناخية قاسية، أبرزها الجفاف والرياح الموسمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA==
جزيرة ام اند امز