سياسة
أبو سالم العراقي.. مقتل القائد العسكري لداعش في سوريا بعملية أمنية
فجر قيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي نفسه بحزام ناسف، الأربعاء، بعد محاصرته من القوات السورية جنوبي البلاد.
وقال مصدر أمني، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية، إن الجهات الأمنية المختصة نفذت عملية أمنية نوعية، تم خلالها القضاء على الزعيم العسكري لتنظيم "داعش" الإرهابي أبو سالم العراقي في بلدة عدوان بريف درعا، بعد محاصرته وإصابته بعدة طلقات قبل أن يقوم بتفجير نفسه بحزام ناسف.
- مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا بضربة نفّذتها طائرة مسيرة أمريكية
- التحالف الدولي يعتقل قائدا كبيرا بـ"داعش" في سوريا
المصدر الأمني، أكد أن العملية أسفرت عن "مقتل" عنصر من القوات الأمنية، إضافة إلى إصابة مدني بجروح كان يتخذه "الإرهابي" أبو سالم العراقي رهينة.
عملية نوعية
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء السورية، إن وحدات من الجيش السوري نفذت عملية نوعية ضد مجموعة "إرهابية" من جنسيات مختلفة حاولت التسلل من منطقة النيرب باتجاه قرية جوباس بريف إدلب الشرقي.
ونقلت "سانا" عن مصدر ميداني، قوله إن وحدة من الجيش السوري نفذت عملية نوعية تصدت من خلالها لمجموعة "إرهابية" من 25 "إرهابيا" من جنسيات أجنبية مختلفة حاولت التسلل من منطقة النيرب باتجاه قرية جوباس في ريف إدلب الشرقي، بهدف تنفيذ عمليات "إرهابية" ضد المدنيين وقوات الجيش السوري العاملة في المنطقة.
المصدر السوري، قال إن العملية النوعية أسفرت عن سقوط معظم "الإرهابيين" بين قتيل ومصاب، مشيرًا إلى أن قوات الجيش تمكنت من سحب عدد من الجثث ومصادرة أسلحتهم وتفكيك الأحزمة الناسفة التي كانت بحوزتهم والمعدة للتفجير.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل العراقي الثلاثاء، بعد محاصرته من قبل القوات الحكومية، مشيرًا إلى أنّه كان يتوارى عن الأنظار في المنطقة منذ عام 2018، وشارك في الاغتيالات والفوضى التي تشهدها منطقة الجنوب السوري بين الحين والآخر.
واقتصر وجود تنظيم "داعش" على جيب صغير، من خلال فصيل بايعه، قبل أن يتم دحره من المنطقة.
فوضى أمنية
ومنذ العام 2018، طغت الفوضى الأمنية وتفلت السلاح على المشهد في محافظة درعا؛ إذ تكرر وقوع تفجيرات وعمليات إطلاق نار طالت القوات الحكومية أو اغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين وحتى مدنيين عملوا لدى مؤسسات حكومية.
ومنذ إعلان القضاء على "خلافة" التنظيم الإرهابي عام 2019، انكفأ مقاتلوه بشكل رئيسي إلى البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرقاً)، حيث تخوض قوات نظام بشار الأسد، اشتباكات بين الحين والآخر مع خلايا التنظيم، توقع قتلى من الطرفين.
ويلاحق التحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي تنظيم "داعش" وينفذ عمليات لاعتقالهم إن كان في دير الزور أو في مناطق أخرى أبرزها إدلب (شمال شرق)، فيما أعلنت واشنطن في فبراير/شباط مقتل زعيم التنظيم السابق أبو إبراهيم الهاشمي القرشي بعدما فجّر نفسه خلال عملية شنتها قوات خاصة أمريكية.