الجيش السوري: كنا على علم بالهجوم الإسرائيلي
الجيش السوري رصد تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان السوري المحتل، ورفع جاهزية وحداته الدفاعية، بحسب مصدر عسكري
كشق مصدر عسكري ميداني بالجنوب السوري عن أن قوات الدفاع الجوي بالجيش كان لديها معلومات مسبقة أسهمت بنجاح الدفاعات في إفشال الهجوم الإسرائيلي.
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "الجيش السوري رصد خلال الأيام الأخيرة تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان السوري المحتل، ورفع جاهزية وحداته الدفاعية واتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لشن عدوان إسرائيلي واسع محتمل، وغير مسبوق، وذلك بعدما استقدم جيش الاحتلال بطاريات صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان".
وأضاف "منذ الصباح الباكر أبلغت قيادات عسكرية، جنوبي البلاد، وحداتها، أن الجيش الإسرائيلي سيشن عدوانا واسعا على مواقع سورية، يشابه عدوان شهر مايو/أيار 2018، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات الدفاعية اللازمة لإحباط الهجوم".
وأشار المصدر إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف جنوب العاصمة دمشق كان "للتمويه ولجس النبض"، تمهيدا لشن الهجوم، واصفا إياه بأنه الأعنف منذ شهر مايو/أيار الماضي.
ولفت إلى أن "التشكيلات السورية المنتشرة على طول خط الجبهة مع العدو الإسرائيلي تمكنت من إسقاط الدفعات الأكبر من صواريخ أرض-أرض، التي كانت تطلق من تل أبو الندى وتل الفرس وتل العرام في الجولان المحتل وإسقاط صواريخ أخرى "جو-أرض".
وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الإسرائيلي فوق الجولان المحتل، كما شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية مزودة بكشافات ليلية تتحرك قبالة قرى الشريط في ريف القنيطرة مع قيام العدو بإطفاء الأنوار في المرصد الشرقي لجبل الشيخ.
وأكد المصدر أن "قوات الدفاع الجوي السورية أظهرت حرفية عالية بتصديها لمعظم الهجمات في أجواء سعسع وزاكية وكناكر والكسوة وحينة ودربل ومثلث الموت قرب درعا، كما تمكنت الدفاعات السورية في محيط العاصمة بإسقاط موجات الصواريخ الإسرائيلية البعيدة المدى التي حاولت استهداف قدسيا ودمّر وجمرايا ومطاري المزة ودمشق".
كانت إسرائيل قد شنت هجوما على أهداف داخل الأراضي السورية، فجر الإثنين، قالت المصادر الرسمية السورية إنها أحبطته ومنعته من تحقيق أي من أهدافه.