ضربات إسرائيلية لدمشق.. و250 غارة على اللاذقية
ضربات إسرائيلية جديدة طالت أهدافا في دمشق ومدينة اللاذقية على الساحل السوري شمال غربي البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات إسرائيلية دمرت مركز البحوث العلمية في برزة بشمال شرق دمشق.
قال مصدران أمنيان سوريان إن طائرات إسرائيلية قصفت ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية رئيسية للجيش السوري تضم عشرات الطائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية في أكبر موجة من الضربات على القواعد الجوية منذ الإطاحة ببشار الأسد.
وأضاف المصدران أن قاعدة القامشلي الجوية في شمال شرق سوريا وقاعدة شنشار في ريف حمص ومطار عقربا جنوب غربي العاصمة دمشق تعرضت جميعها للقصف الإسرائيلي.
كما شنت إسرائيل عدة ضربات على مركز أبحاث على مشارف دمشق ومركز للحرب الإلكترونية بالقرب من منطقة السيدة زينب بالعاصمة.
ولكن الغارات الأخطر استهدفت سفنا للجيش السوري في اللاذقية على الساحل السوري شمال غربي البلاد، في وقت أفادت فيه مصادر إسرائيلية بتنفيذ 250 غارة خلال يومين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي "قامت إسرائيل بشن عملية جوية غير مسبوقة في العقود الأخيرة، لتدمير جيش دولة ما، خلال يومين".
وأضافت "في أكثر من 250 غارة جوية، دمرت القوات الجوية جيش الأسد: الدبابات والطائرات والمروحيات والسفن وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والمصانع العسكرية ومنشآت المخابرات، وكل شيء بناه الجيش السوري لعقود من الزمن".
وتابعت "كل شيء للجيش السوري يتم تدميره حرفيا هذه الأيام".
وأشارت إلى أنه "اتخذت إسرائيل قرارا استراتيجيا بتدمير جميع القدرات العسكرية المتقدمة والاستراتيجية المتبقية في سوريا بعد سقوط النظام، وإذا تمت هذه العملية بنجاح فسيتعين على حكومة المتمردين الجديدة أن تبدأ من البداية، ببنادق "إم 16" وكلاشينكوف، لبناء قدراتها العسكرية كدولة جديدة".
ومن جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية "وقعت هجمات مكثفة في اللاذقية وقواعد الجيش وفي منطقة ميناء المدينة".
وأضافت "يبدو أنه آخر معقل للجيش السوري دخلته قوات المسلحين أمس، لكنه لا يزال معقلا مرتبطا بأنصار النظام السابق".
وبدورها ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي "هاجم السفن العسكرية الراسية في ميناء اللاذقية شمال غرب سوريا".
وقال مسؤولون إسرائيليون اليوم الإثنين إن إسرائيل ستكثف ضرباتها الجوية على مخازن الأسلحة في سوريا وستبقي على وجود "محدود" لقواتها على الأرض بهدف القضاء على أي تهديد قد ينشأ عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي من داخل مكتبه في وقت متأخر من مساء اليوم "نتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمننا فيما يتعلق بالوضع الجديد في سوريا".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في أرجاء سوريا، بما يشمل صواريخ سطح جو وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ سطح - سطح وصواريخ كروز والصواريخ بعيدة المدى".