2022 تسجل أقل حصيلة للقتلى في سوريا منذ 12 عاما
سجل عام 2022 أقل حصيلة سنوية للقتلى في سوريا منذ بداية الأزمة هناك في 2011.
وبحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه في عام 2022 قُتل 3825 شخصاً على الأقل في سوريا من مختلف الفصائل والجهات، في أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو 12 عاماً.
وسجل عام 2021 سقوط 3882 قتيلا بينما كانت أعلى حصيلة عام 2014 بتسجيل مقتل نحو 111 ألف شخص.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنياً بينهم 321 طفلاً، مشيراً إلى أنه من بين القتلى المدنيين 209 أشخاص نصفهم أطفال قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب.
وبحسب المرصد، قضى خلال العام الحالي 627 عنصراً من قوات الجيش السوري و217 مقاتلاً من مجموعات موالية له، بالإضافة إلى مقتل نحو 562 من عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، و387 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العاملة معها، إضافة الى 240 من مقاتلي فصائل معارضة.
وتراجعت حدّة المعارك تدريجيا خلال العامين الماضيين في عدة مناطق سورية، خصوصاً في محافظة إدلب (شمال غرب)، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحتها، ويسري فيها وقف لإطلاق النار منذ مارس/آذار 2020، بموجب اتفاق تركي-روسي.
ووفق رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدداً كبيراً من الضحايا قتلوا بفعل الانفلات الأمني والفوضى، وكذلك بفعل عشرات الضربات التي تشنها إسرائيل، ونشاط تنظيم داعش الإرهابي خصوصاً في البادية السورية المترامية الأطراف.
ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في 2019 في سوريا يشن عناصره الذين فروا إلى مناطق نائية في البادية، عمليات تستهدف خصوصاً مقاتلين أكرادا وقوات تابعة للنظام.
ومنذ اندلاعه في عام 2011، تسبّب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان إلى النزوح داخل سوريا أو خارجها.