9 قتلى غالبيتهم دروز في اشتباكات قرب دمشق

قتل 9 أشخاص بينهم 6 مسلحين دروز على الأقل في اشتباكات ذات خلفية طائفية اندلعت ليل الإثنين - الثلاثاء مع عناصر أمن قرب دمشق.
ويأتي هذا التوتر بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات.
ووقعت اشتباكات جرمانا (قرب دمشق) عقب انتشار تسجيل صوتي نسب إلى شخص من الطائفة الدرزية يتضمن إساءات إلى النبي محمد.
وأفاد سكان وكالة "فرانس برس" بسماع أصوات إطلاق رصاص وقذائف خلال الليل، مؤكدين تراجع حدة المعارك صباح الثلاثاء، لكن مع خلو الشوارع من روادها وتواصل انتشار المسلحين.
فيما تحدث شاهد تحفظ عن ذكر اسمه خشية على سلامته، عن وقوع اشتباكات متواصلة ليلا لنحو نصف ساعة، تبعها إطلاق رصاص وقذائف بشكل متقطع.
وقال: "حوصرنا في منازلنا مع استمرار سماع رشقات متقطعة. لم يتوجه الأولاد الى مدارسهم بينما خلت الشوارع في حيّنا صباحا (الثلاثاء) من أي حركة".
ماذا بعد الاشتباكات؟
وفتحت بعض المتاجر أبوابها صباحا، لكن الحركة كانت خفيفة في الشوارع، بحسب سكان أكدوا انتشار مسلحين محليين في المدينة وعند مداخلها الرئيسية.
وقال أحد هؤلاء المسلحين الذي قدم نفسه باسم جمال، بأنهم يطلبون من الناس التزام المنازل "حرصاً على حياتهم".
وأضاف أنه: "لم تشهد جرمانا يوما كهذا منذ سنوات طويلة، المدينة عادة مزدحمة وحيوية ولا تنام لكنها اليوم مدينة ميتة والجميع في بيته".
وكان المرصد السوري أفاد بـ"اندلاع اشتباكات عنيفة في جرمانا بعد اقتحام عناصر أمن ومسلحين تابعين لها أحياء في المدينة، على خلفية توتر سببه انتشار تسجيل صوتي منسوب لمواطن درزي، يتضمن إساءات ذات طابع ديني".
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل 5 مسلحين دروز واثنين "من المهاجِمين".
"مختلف أنواع الأسلحة"
ونددت المرجعية الدينية الدرزية في جرمانا بـ"هجوم غير مبرر".
وقالت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا في بيان تلقته فرانس برس إنه "إننا إذ نستنكر أشدَّ الاستنكار أيَّ تعرض بالإساءة إلى النبي الأكرم.. فإننا نعتبر ما تمَّ تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص.. مشروعَ فتنةٍ وزرعاً للانقسام بين أبناء الوطن الواحد".
كذلك، نددت بـ"الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف المدنيين الأبرياء، وروَّع السكان الآمنين بغير وجه حق".
ورأت أن "حماية أرواح المواطنين وكرامتهم وممتلكاتهم هي من أبسط مسؤوليات الدولة والأجهزة الأمنية"، محمّلة "السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث، وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقمٍ للأزمة".
aXA6IDMuMTkuNzUuMjEyIA== جزيرة ام اند امز