فصائل المعارضة السورية، تعلن تجميد المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة في الأستانة
أعلنت فصائل المعارضة السورية، مساء الإثنين، تجميد المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة في الأستانة.
وقالت الفصائل، في بيان مشترك، إنه "نظراً لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات؛ فإن الفصائل، تعلن تجميد أي محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
وأكدت الفصائل المعارضة في بيانها أنها "التزمت بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار، وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة وخصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا".
وأضاف البيان أنه "بالرغم من تكرار الطلب من (روسيا) الطرف الضامن للنظام وحلفائه لوقف هذه الخروقات الكبيرة إلا أن هذه الخروقات ما زالت مستمرة وهي تهدد حياة مئات الألوف من السكان".
وشددت الفصائل على أن "إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق (وقف النار)، ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور الى وضعها قبل توقيع الاتفاق فورا وهذا على مسؤولية الطرف الضامن".
كما حذرت الفصائل من أن "عدم إلزام الطرف الضامن ببنود وقف إطلاق النار يجعل الضامن محلّ تساؤل حول قدرته في إلزام النظام وحلفائه بأي التزامات أخرى مبنيّة على هذا الاتفاق".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، قد رحبت، في وقت سابق، بدعوة التفاوض لحل الأزمة في سوريا بالأستانة، واصفة ذلك بالجهود الصادقة للسلام.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في ديسمبر الماضي، أن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا جميعاً على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة في عاصمة قازاخستان، خلال الشهر الجاري.