مقاتلو المعارضة ينسحبون من آخر معاقلهم المحاصرة وسط سوريا
المنطقة التي يتم إخلاؤها بالكامل، آخر منطقة معارضة محاصرة وهي الجيب الكبير الذي يقع بين مدينتي حماة وحمص.
قال تلفزيون النظام السوري إن مقاتلي المعارضة المتبقين في آخر جيب يسيطرون عليه وسط البلاد بدأوا الانسحاب، الأربعاء، الأمر الذي يحكم قبضة بشار الأسد على المنطقة ويفتح جزءا رئيسيا من أهم طريق سريع في سوريا.
- تقرير: تدخل روسيا سمح للأسد بالسيطرة على نصف أراضي سوريا
- سوريا.. انطلاق "أستانة 9" بالعودة إلى المربع الأول
والمنطقة التي يتم إخلاؤها بالكامل، آخر منطقة معارضة محاصرة وهي الجيب الكبير الذي يقع بين مدينتي حماة وحمص حول مدن الرستن وتلبيسة والحولة.
وتعزز الخطوة موقف الأسد الذي يهيمن على المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان في البلاد بعد سنوات من القتال لكنها تعني أن أي حملة عسكرية جديدة قد تجازف بإشعال صراع مباشر مع قوى خارجية.
وقد يكون الانسحاب الأخير ضمن سلسلة من اتفاقات الإجلاء التي استخدمها النظام لهزيمة المقاتلين المحاصرين بإجبارهم على تسليم الأراضي مقابل العبور الآمن إلى مناطق خاضعة للمعارضة في الشمال.
وأصبحت مثل هذه الاتفاقات التي غالبا ما تكون بوساطة الروس حلفاء الأسد سمة مميزة للحرب السورية التي دخلت عامها الثامن.. وتسببت الاتفاقات في نزوح أكثر من مئة ألف شخص وهم مقاتلون من المعارضة ومدنيون.
وتصف المعارضة الاتفاقات بأنها سياسة تهجير قسري تهدف إلى إحداث تغيير سكاني لطرد معارضي الأسد.. وتقول الحكومة السورية إنها لا تجبر أحدا على المغادرة وأن من يبقون يجب أن يقبلوا بسلطة الدولة.
ومازال مقاتلو المعارضة يسيطرون على مساحات كبيرة من شمال غرب وجنوب غرب سوريا ليست محاصرة لأنها تقع على الحدود مع تركيا والأردن.
والمنطقة الأخرى الوحيدة التي مازال الجيش السوري يحاصرها، وهي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، تقع تحت سيطرة "داعش"، ومن المستبعد على ما يبدو أن يوافقوا على الانسحاب إلى الرقعة الصحراوية التي مازالت تحت سيطرتهم في شرق سوريا.