"جرائم ضد الإنسانية" في سوريا تلاحق "لافارج" الفرنسية
لا تزال الاتهامات تلاحق شركة "لافارج" الفرنسية بسبب تمويل المجموعات المسلحة في سوريا، والتي كان من بينها تنظيم داعش الإرهابي.
لا تزال الاتهامات تلاحق شركة "لافارج" الفرنسية بسبب تمويل المجموعات المسلحة في سوريا، والتي كان من بينها تنظيم داعش الإرهابي.
فقد طلبت منظمتان غير حكوميتين كانتا رفعتا قضية ضد "لافارج" المتهمة بتمويل مجموعات مسلحة في سوريا بينها تنظيم داعش، من القضاة أن يوجهوا إلى الشركة تهمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية".
التفاصيل كشفت عنها مذكرة أحيلت مؤخرا إلى القضاة، حيث قدمت إليهم بواسطة منظمتي "شيربا" و"المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان".
وجاء في المذكرة التي تحدثت عنها وكالة الأنباء الفرنسية أن "لافارج" اقترفت جريمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" من خلال عمليات التمويل المشار إليها، لتتمكن من الحفاظ على نشاط مصنعها في جلابيا شمال سوريا، وذلك من دون الاهتمام بأمن موظفين محليين.
والتمويل "البالغ عدة ملايين من اليورو" والذي سهله وسطاء اتخذ، بحسب المحققين، شكل دفع "رسوم" لإتاحة مرور موظفين وسلع وشراء مواد أولية بينها النفط من مزودين مقربين من الإرهابيين.
ويضاف إلى ذلك، بحسب الجمعيتين، "مصدر جديد مهم" يتمثل في "بيع الأسمنت مباشرة" للإرهابيين.
وكانت الجمعيتان مع 11 موظفا سابقا في الشركة، أول من تقدم بالشكوى ضد لافارج بتهمة "تمويل الارهاب" وأيضا "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
"أمر حتمي".. هكذا رأت الجمعيتان الأمر خلال بيان مشترك بشأن الاتهامات التي يجب أن توجه إلى "لافارج" في هذه المرحلة من التحقيق القضائي بسبب التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
"لافارج" التي اندمجت مع هولسيم السويسرية في 2015، قالت عنها ساندرا كوسار مديرة شيربا في البيان إن "الشركات تملك وسائل تأجيج النزاعات من خلال التعاون مع الأنظمة أو المجموعات المسلحة التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وقالت كوسار إن "مكافحة إفلات الشركات المتعددة الجنسية من العقاب يجب أن يمر عبر تحميلها المسؤولية".
وسلط البيان الضوء على عمليات خطف موظفين وفظاعات بحق السكان المدنيين وجرائم محددة بحق أقليات إيزيدية أو مسيحية.
وترى الجمعيتان أن "لافارج" ومسؤوليها لا يمكنهم تجاهل أنهم "ساهموا" مالياً في جرائم ضد الإنسانية نسبت لتنظيم داعش الإرهابي "في منطقة المصنع (التابع للشركة بين 2012 و2015) وفي باقي العالم".
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA=
جزيرة ام اند امز