تمويل جماعات مسلحة بسوريا يطيح برئيس "لافارج"
صحيفة فايننشال تايمز تقول إن "لافارج هولسيم" بصدد إعلان رحيل رئيسها التنفيذي اريك أولسن
قالت صحيفة فايننشال تايمز الأحد، نقلا عن مصادر مقربة من المجموعة الفرنسية - السويسرية العملاقة للأسمنت "لافارج هولسيم" إن المجموعة بصدد إعلان رحيل رئيسها التنفيذي اريك أولسن ، إثر تحقيق في أنشطة في مصنع سابق للأسمنت كان يتبع لافارج في سوريا.
إنفوجراف.. سوريا نقطة خلاف بين مرشحي الرئاسة الفرنسية
في مارس الماضي قالت شركة إنتاج الأسمنت إن أحد مصانعها دفع على الأرجح مبالغ لجماعة مسلحة من أجل توفير الحماية في سوريا كي يستمر في العمل.
جاء الكشف عن الأمر بعد تحقيق داخلي ألقى الضوء على المعضلة التي تواجه الشركات حين تعمل في مناطق الصراع.
وقالت شركة "لافارج هولسيم" إن القائمين على مصنعها في منطقة الجلابية السورية عقدوا ترتيبات "غير مقبولة" مقابل الحفاظ على نشاط المصنع وحماية العاملين به.
وأضافت الشركة أن فصائل مسلحة مختلفة "سيطرت أو سعت إلى السيطرة" على المنطقة.
وأغلق المصنع الواقع في شمالي سوريا في عام 2014، قبل عام من اندماج شركة "لافارج" الفرنسية مع شركة "هولسيم" السويسرية.
وقالت شركة "لافارج هولسيم" إن الأدلة كشفتها تحقيقات داخلية.
وتعتقد الحكومة الفرنسية أن المسؤولين المحليين عن مصنع لافارج اشتروا النفط في سوريا لتزويد المصنع بالطاقة في خطوة تمثل انتهاكا للعقوبات، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.
وفي ذات الوقت أوضحت بيانات شركة "لافارج هولسيم" تحسنا أفضل من المتوقع لنتائج الربع الرابع من العام الجاري، وزيادة في الأرباح بواقع 15.5 في المئة على أساس سنوي لتسجل 1.6 مليار دولار.