بالصور.. حلب.. انقسام المدينة المنكوبة يمتد لمجلس الأمن
بين روسيا والغرب.. اجتماع تقرير مصير الهدنة يخرج بلا قرار
كما في حلب كما في مجلس الأمن، امتد الانقسام الذي يضرب المدينة السورية المنكوبة لأعلى مجلس معني بتسوية النزاعات في العالم.
كما في حلب كما في مجلس الأمن، امتد الانقسام الذي يضرب المدينة السورية المنكوبة لأعلى مجلس معني بتسوية النزاعات في العالم، بين روسيا والنظام السوري من جهة، والغرب "أمريكا وبريطانيا وفرنسا" من جهة أخرى، بقرارين متضاربين تبنى أحدهما كل طرف، ليخرج الاجتماع في النهاية بلا قرار.
واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو لوقف عمليات القصف في حلب، ما حال دون تبنيه في المجلس، الذي رفض بدوره مشروع قرار قدمته موسكو.
ومن بين أعضاء مجلس الأمن الـ15، وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا على المشروع الفرنسي، فيما امتنعت الصين وأنغولا عن التصويت.
وهذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في الأمم المتحدة ضد مشاريع قرارات تتعلق بالنزاع السوري، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص خلال 5 أعوام.
وبعيد ذلك، طرحت روسيا للتصويت مشروع قرار آخر يدعو إلى وقف الاعمال القتالية في شكل أكثر شمولاً، وخصوصاً في حلب، ولكن من دون ذكر الغارات.
لكن تسعة أعضاء من أصل 15 رفضوا صوتوا ضد مشروع القرار الروسي، بينهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في حين أيدته فنزويلا ومصر والصين وامتنعت أنغولا والأوروجواي عن التصويت.
وعقد مجلس الأمن جلسته الطارئة حول سوريا بعد التحذيرات التي وجهها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن الأحياء الشرقية لحلب ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام إذا ما استمر الوضع على الوتيرة نفسها، ودعا المتطرفين إلى مغادرة المدينة.
وفي مستهل الجلسة، حض وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، مجلس الأمن على التحرك فوراً لإنقاذ مدينة حلب السورية من الدمار جراء حملة الضربات الجوية السورية والروسية.
وقال آيرولت قبل التصويت: "أمام الرعب، على مجلس الامن أن يتخذ قراراً بسيطاً: المطالبة بتحرك فوري لإنقاذ حلب والمطالبة بوقف ضربات النظام وحلفائه والمطالبة بوصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، هذا هو الوضع في حلب".
ويدعو مشروع القرار الفرنسي إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في أجوائها.
أما مشروع القرار الروسي فيدعو "إلى التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخصوصاً في حلب" كما يدعو جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال دبلوماسي في مجلس الأمن، طلب عدم كشف هويته، إن القرار الروسي "في شكله يحتوي على العديد من التعابير البناءة المستمدة من قرارات سابقة ومن النص الفرنسي، لكن النقطة الأساسية هي أنه لا يدعو إلى وقف القصف الجوي".
وأضاف أن "الغالبية العظمى" من أعضاء المجلس يريدون "وقفاً فورياً لعمليات القصف المتواصلة للمدنيين في حلب". ولكن دون نتيجة فعلية.