مجلس الأمن وكيماوي سوريا .. جدل وتبادل للاتهامات
مجلس الأمن الدولي، شهد جلسة طارئة لبحث الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب بسوريا
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لبحث الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب بسوريا، والذي أسفر عن سقوط العشرات من المدنيين السوريين معظمهم من الأطفال.
وشهدت الجلسة سجالا حادا بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، حيث أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الهجوم بشدة، في الوقت الذي رفضت فيه كل من روسيا والصين تحميل نظام بشار الأسد مسئولية المجزرة.
من جانبه قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إن هجوم إدلب هو الأكبر من نوعه في سوريا، مشيراً إلى استخدام السلاح الكيماوي يهدد السلم والأمن الدوليين.
من جانبها عرضت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية نيكي هيلي، عددا من الصور لضحايا هجوم خان شيخون الكمياوي بريف إدلب في سوريا، مؤكدة أن الهجوم يحمل بصمات نظام الأسد.
وأضافت هيلي _خلال كلمتها _ أن استخدام روسيا لحق النقد "الفيتو" ضد مشروع قرار يدين نظام الأسد يعد تصرفا غير أخلاقي من جانب روسيا.
وشددت مندوبة الويات المتحدة على أنه إذا لم يتحرك مجلس الأمن، فإن بعض الدول ستتحرك بشكل فردي لإنقاذ الأبرياء في سوريا.
وطالب مندوب فرنسا بمجلس الأمن، تفكيك كل قدرات نظام الأسد الكيماوية، مؤكداً أن المجزرة لم تنتج عن مخزن ذخيرة للمعارضة كما يدعي البعض، وأن الهجوم تم بطيران نظام الأسد.
فيما دعا مندوب بريطانيا بمجلس الأمن كلا من روسيا والصين إلى عدم استخدام حق النقد "الفيتو"، والذي يمثل دائما رسالة تشجيع لنظام الأسد، مؤكداً أن من يقوّض عملية "أستانة" هو الأسد الذي تدعمه روسيا.
وأضاف المندوب البريطاني، أن نظام بشار لأسد يهين روسيا بالكذب عليها في حقيقة أسلحته الكيماوية، مضيفا "سنواصل السعي لتحقيق العدالة لضحايا الأسلحة الكيماوية بسوريا".
على صعيد آخر أكد مندوب الصين في مجلس الأمن الدولي أن بلاده تعارض بشكل كامل استخدام الأسلحة الكيماوية، مطالباً بتحقيق شامل وموضوعي في كل حوادث استخدام الكيماوي، رافضاً ما جاء على لسان مندوب بريطانيا قائلاً: "لا نقبل أن تشوه بريطانيا موقف الصين".