المعارضة السورية ترفض تهجير سكان الغوطة
الفصائل أكدت أن أي مبادرة أو مشروع قرار يجب أن ينسجم مع المبادئ الثابتة في القانون الدولي والتي تمنع تهجير المدنيين أو ترحيلهم قسرا.
أكدت أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية رفضها أي "تهجير للمدنيين أو ترحيلهم"، بعدما عرضت موسكو على الفصائل إجلاء مقاتليها مع عائلاتهم من معقلهم الأخير قرب دمشق.
وجاء رد الفصائل في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، ووقعها كل من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" وحركة "أحرار الشام"، فضلا عن عدد من المؤسسات المدنية وبينها "الخوذ البيضاء".
وقال الموقّعون في رسالتهم، التي أكد صحتها مسؤول لدى أحد الفصائل، إن "أي مبادرة أو مشروع قرار يجب أن ينسجم مع المبادئ الثابتة في القانون الدولي والتي تمنع تهجیر المدنيين أو ترحيلهم قسرا عن أماكن سكنهم الطبيعية".
وأضاف الموقعون: "لذلك نرفض رفضا قاطعا أي مباردة تتضمن إخراج السكان من بیوتهم ونقلهم لأي مكان آخر".
وأكد المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن، ثاني أبرز فصائل الغوطة الشرقية، وائل علوان "رفض الفصائل إجلاء مقاتليها من الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن "أحدا لم يعرض على الفصائل أي شيء من ذلك أصلا خلال الفترة الماضية".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال الخميس إن الجيش الروسي عرض قبل بضعة أيام على المقاتلين في سوريا انسحابا آمنا من الغوطة الشرقية على غرار إجلاء المقاتلين وعائلاتهم الذي تم الترتيب له في شرق حلب، إلا أنهم "جبهة النصرة وحلفاؤها" رفضوا.
وفي المقابل، قال علوان إن "الفصائل موافقة على إخراج النصرة".
وبعد فشل مجلس الأمن الدولي الخميس في الاتفاق على مشروع قرار ينص على هدنة لمدة شهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى، أعلن دبلوماسيون أن المجلس سيجتمع الجمعة للتصويت على مشروع معدل.
وأعلن الموقعون على الرسالة "تأييد" مشروع القرار المقدم من الكویت والسويد، ولكنهم أخذوا على مجلس الأمن "عجزه وعدم فعاليته في إيقاف ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانیة لا سيما خلال الأیام الماضية".
وبرغم التعديلات على مشروع القرار، لم يتضح بعدُ ما إذا كانت روسيا، التي عطلت في السابق قرارات عدة تدين النظام السوري، ستدعمه خاصة بعد أن انتقده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة.
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز