سوريا تبحث استيراد الوقود والقمح من روسيا
الحكومة السورية أبلغت اليوم الثلاثاء وفدا روسيا رفيع المستوى بحاجتها إلى القمح والوقود.
أبلغت الحكومة السورية ،الثلاثاء، وفدا روسيا رفيع المستوى بحاجتها إلى القمح والوقود لتخفيف حدة النقص والمعاناة الناجمة عن الحرب الأهلية في البلاد وأنها ترغب في توسيع العلاقات التجارية مع روسيا.
وتشن روسيا حليف الرئيس السوري بشار الأسد ضربات جوية لدعم قواته ضد المعارضين للحكومة منذ سبتمبر. وكلف الصراع الذي دخل عامه السادس مئات الآلاف من الأرواح وتسبب في نقص الغذاء والوقود في مناطق عدة.
وأبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الوفد الاقتصادي والدفاعي إلى دمشق أن سوريا بحاجة إلى دعم اقتصادي في شكل قمح ووقود لتخفيف النقص الناجم عن الصراع و"تخفيف معاناة السوريين" حسبما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وقال المعلم أيضا إن سوريا ستعطي أولوية للشركات الروسية في مشاريع إعادة الإعمار.
وترأس الوفد الروسي ديمتري روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسي وهو أعلى مسؤول روسي يزور سوريا منذ زيارة قام بها روجوزين إلى سوريا قبل عام.
والتقي الوفد أيضا بالرئيس الأسد وفق ما ذكرته سانا التي نقلت عن رئيس الوزراء السوري عماد خميس قوله إن "الحكومة السورية حريصة على تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا والارتقاء بها لمستوى العلاقات السياسية".
وباتت الحكومة السورية عاجزة عن تأمين كميات كافية من القمح من المزارعين المحليين لتلبية احتياجات المواطنين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للحكومة في الوقت الذي تراجع فيه محصول القمح وأعاق الصراع قدرة الحكومة على الوصول إلى محصول القمح.
وفي الشهر الماضي اشترت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب (حبوب) وهي المشتري الحكومي للحبوب في البلاد مليون طن من القمح من روسيا لتغطي احتياجات المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لمدة عام.
وعادة ما تشترى سوريا القمح من روسيا لكن هذه الكمية كانت كبيرة بشكل غير اعتيادي وبسعر رخيص، وقال مصدر في وزارة الزراعة الروسية لرويترز الشهر الماضي إن روسيا تدرس إرسال شحنة منفصلة تبلغ نحو 100 ألف طن من القمح إلى سوريا كمساعدة إنسانية.