مستودعات ذخيرة الجيش السوري تحت القصف.. غارات إسرائيلية جديدة
سمع دوي انفجارات قوية في العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد يعتقد أنها ناجمة عن غارات إسرائيلية.
وذكر التلفزيون السوري أن الانفجارات استهدفت على الأغلب مستودعات ذخيرة تابعة للجيش السوري.
ونفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية بعد أن أطاحت فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبرّرت تل أبيب تلك الغارات برغبتها في منع وقوع هذه المنشآت في "أياد معادية" لها.
وفي 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية مكثّفة مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية، متسبّبة بحالة هلع واسعة بين السكان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصحفي بوكالة فرانس برس.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يومها بوقوع "18 غارة" على "مواقع استراتيجية في الساحل السوري"، واصفا إياها بأنها "الأعنف منذ عام 2012".
وقال المرصد إن تلك الغارات طالت "اللواء 23 للدفاع الجوي"، بالإضافة إلى "مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية" و"قواعد صاروخية" ومواقع أخرى في المنطقة.
وكان أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة الملقب بـ"أبومحمد الجولاني" قد ندّد في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وتوغّلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة بعيد سقوط نظام الأسد. وندّدت الأمم المتحدة بـ"انتهاك" اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل في 1974.
وقال الشرع، في تصريحات نقلتها يومها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على تطبيق تليغرام، إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
وأضاف أن "الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت اسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني الذي كان يحتفظ بمقار ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.