رفع العقوبات وكسر العزلة.. سوريا تشكر الإمارات وتتمسك بالملاذ العربي

أعربت سوريا عن شكرها لدولة الإمارات، معتبرة أن رفع العقوبات عنها يعكس جهدا دبلوماسيا عربيا صادقا، ويعد خطوة مهمة نحو كسر العزلة.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في كلمة ألقاها، اليوم السبت، أمام القمة العربية المنعقدة في بغداد، إن رفع العقوبات عن سوريا يعكس جهداً دبلوماسياً عربياً صادقاً ويُعد خطوة مهمة نحو كسر العزلة وإعادة الاندماج العربي.
وثمّن الشيباني «كل خطوة عربية صادقة ساهمت في رفع الحصار».
كما عبر عن شكره لدولة الإمارات وجميع الدول العربية التي وقفت مع الشعب السوري خلال سنوات المحنة، مضيفاً أن هذه المبادرات تعبر عن وعي تاريخي ومسؤولية جماعية.
منفتحة على الجميع
وأكد الشيباني أن "سوريا الجديدة لا تعادي أحداً بل تفتح أياديها للجميع، وهي اليوم تعود إلى حضنها العربي بعد أن دفعت ثمناً باهظاً نتيجة سياسات النظام البائد".
وأوضح أن "سوريا الجديدة لجميع أبنائها ولا مكان فيها للعزل أو التمييز،" لافتا إلى أن بلاده ترفض أن تكون ساحةً لصراعات المحاور أو طرفاً في نزاعات إقليمية.
وتابع: "سوريا لا تقبل وصاية خارجية، وتتمسك بوحدتها وترفض أي تدخلات أجنبية أو مشاريع تقسيم"، مشدداً على أن اجتماع القادة العرب في بغداد يمثل فرصة تاريخية لتجديد الوحدة والتآلف العربي.
وقال: "نؤمن أنه لا مصالحة دون إنصاف، ولا استقرار دون احترام السيادة ووحدة الأرض".
داعش
وبحسب الشيباني، فإن "أولى التحديات التي نواجهها استمرار بقايا تنظيم داعش، ولا نزال نواجه تحديات كبيرة تهدد استقرار البلاد واستخدام الإرهاب للضغط الدولي علينا".
وبين وزير الخارجية السوري "نضع اللمسات الأخيرة لبرلمان يشمل كل السوريين ويضع القوانين التي ترسم مستقبل البلاد".
وقال "سوريا تؤكد بالتزامها باتفاقية ضبط الحدود في الجولان المحتل ونؤمن بالحفاظ على الجنوب السوري، وتمسكنا الثابت بسيادة سوريا ووحدة أراضيها حق أصيل ومبدأ راسخ لا يقبل المناورة".
وبخصوص الأوضاع في غزة، قال الشيباني "من لا يحزن لغزة لا قلب له، ونريد وقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني".