روسيا والصين تمتنعان عن تصويت أممي لدخول مساعدات إلى سوريا
روسيا والصين امتنعتا عن التصويت خلال اقتراع سنوي يجريه مجلس الأمن لتمديد الموافقة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
امتنعت روسيا والصين، الخميس، عن التصويت خلال اقتراع سنوي يجريه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لتمديد الموافقة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، بعد أن قالت موسكو إن التفويض الذي بدأ قبل أربع سنوات "لا صلة له بالواقع".
وأيّد بقية أعضاء المجلس الثلاثة عشر مشروع القرار الذي صاغته السويد والكويت، ويجدد الإجراء الذي اتخذه المجلس للمرة الأولى عام 2014 للسماح بإدخال المساعدات التي كانت خاضعة للمعارضة المسلحة في ذلك الحين من أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والأردن، على الرغم من تحذير سوريا من هذه الخطوة.
لكن مندوب روسيا بالأمم المتحدة فاسيلي نبينزا، اشتكى من أن النص لم يعد صالحا لأن أحد المعابر عاد الآن إلى سيطرة قوات النظام السوري، كما تغيرت الأوضاع في أجزاء أخرى من البلاد.
وقال "لا يمكن إنكار أن الاتجاه نحو الاستقرار في سوريا في تزايد، على الرغم من المشاكل المتبقية؛ فإن هناك خطوات إيجابية لتحسين الوضع الإنساني".
ومضى قائلا "هذه لحظة حاسمة، وعلى المجتمع الدولي الآن أن يمد يد العون للسوريين للتغلب على الدمار، وضمان أن يعيش من يقررون العودة طوعا حياة طبيعية".
وقالت كارين بيرس مندوبة بريطانيا للمجلس "نظام الأسد، مدعوما بمسانديه، لم يصنع مناخا يجعل المساعدات الإنسانية ضرورية لملايين السوريين فحسب، وإنما أيضا يواصل استخدام المساعدات كسلاح حرب".
وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للمجلس، يوم الخميس، إن المساعدات عبر الحدود "تمثل شريان حياة ضروريا لملايين السوريين الذين لا يمكن دعمهم عبر وسائل أخرى".
وقال مندوب الصين ما تشاو شو إن عمليات المساعدات الإنسانية في سوريا يجب أن "تراعي بدقة مبادئ الحيادية والإنصاف والابتعاد عن التسييس".