السفير السوري عن إغاثة الإمارات لمتضرري الزلزال: وطن وعنوان الإنسانية
أشاد الدكتور غسان عباس سفير الجمهورية العربية السورية لدى دولة الإمارات، باستجابة دولة الإمارات الفورية لإغاثة متضرري الزلزال في بلاده.
وأكد الدكتور غسان عباس، أن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الأخوية والإنسانية لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب بلاده مؤخرا وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات لها أكبر الأثر في تخفيف وطأة المعاناة التي يعيشها أبناء المناطق المنكوبة.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أنه منذ وقوع الكارثة الإنسانية كانت ولا تزال الإمارات من أوائل الدول التي استجابت بشكل فوري وعاجل للنداء الإنساني السوري لطلب المساعدة الطارئة نتيجة لكارثة الزلزال التي ألمت بنا وخلفت آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى الأضرار المادية الهائلة.
وقال: "إننا في سوريا حكومة وشعباً نقدر عالياً وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانبنا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، كما نقدر الزيارة الأخوية للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، التي تأتي تجسيدا واضحا لرسالة الإمارات الإنسانية وتعبيرا صادقا عنها وتحمل رسالة إنسانية مفادها أنه أمام الكوارث يقف رجالات دولة يهمهم الإنسان وغوث المحتاج والملهوف دون النظر إلى عرق أو لون أو جنس أو دين".
وتابع أن دولة الإمارات ما زالت مستمرة بتقديم الدعم والمساندة للمتضررين وأسر ضحايا الزلزال المدمر، فقد سيرت حتى الآن عشرات الطائرات التي حملت أكثر من 1243 طنا من المواد الغذائية والطبية وغيرها من المستلزمات الضرورية.
وقال سفير الجمهورية العربية السورية لدى الإمارات: "نتوجه بالشكر والعرفان لقيادة وحكومة دولة الإمارات وشعبها الشقيق على موقفها النبيل ووقوفها بجانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة وتضامنها الإنساني الكبير الذي يجسد المبادئ السامية التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتسير على نهجه قيادة الإمارات في ظل العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين الشقيقين".
وأشاد بجهود فريق الإنقاذ الإماراتي الذي عمل ويواصل العمل إلى جانب قوات الدفاع المدني وفرق الإنقاذ التي توافدت إلى سوريا من الدول الشقيقة والصديقة منذ بداية الكارثة في ظل ظروف مناخية صعبة للغاية.
وأشار إلى أن فريق الإنقاذ الإماراتي أسهم في حفظ وإنقاذ آلاف الأرواح من تحت الأنقاض، وهم الأبطال العاملون في خط الخطر الأول وهم أيضاً خيط الأمل الأخير للعالقين تحت الأنقاض.
وذكر الدكتور غسان عباس أن المساعدات الإماراتية الإغاثية العاجلة جاءت في وقت يعاني فيه الشعب السوري من جراء زلزال مدمر زاد من معاناة السوريين وخلف آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من المتضررين في ظل نقص المواد الغذائية والصحية ومعدات الإنقاذ وآليات رفع الأنقاض والسيارات وشح في الوقود لسيارات الإسعاف.
وأشار إلى أن استجابة دولة الإمارات السريعة والسخية لإغاثة المتضررين من الزلزال الأعنف الذي شهدته البلاد منذ عقود تمثل موقفا نبيلا يؤكد أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم وطن وعنوان الإنسانية وملجأ المحتاجين حول العالم.