النظام السوري يسيطر على أكبر أحياء حلب الشرقية
"مساكن هنانو" أول انتصار لقوات المعارضة في 2012
الجيش السوري تمكن من السيطرة على مساكن هنانو، أكبر أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.
تمكن الجيش السوري، اليوم السبت، من السيطرة على مساكن هنانو، أكبر أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وفق ما نقل الإعلام السوري الرسمي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في خبر عاجل، أن "وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة تستعيد السيطرة بشكل كامل على مساكن هنانو والمنطقة المحيطة بها في حلب".
وأضافت أن "وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الساحات والشوارع".
ويحظى حي مساكن هنانو، أكبر أحياء حلب الشرقية، بأهمية رمزية باعتباره أول حي سيطرت عليه الفصائل المعارضة صيف عام 2012، حين انقسمت مدينة حلب بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة الجيش.
وحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، "سيطرت قوات النظام ميدانيا على 80% من مساحة الحي، فيما باتت المساحة المتبقية بالكامل تحت السيطرة النارية".
وبعد سيطرتها بالكامل على مساكن هنانو، يصبح بإمكان قوات النظام -حسب المرصد- الإشراف ناريا على أحياء عدة، أبرزها حي الصاخور المجاور، والتقدم لفصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.
وقال عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، إن "قوات النظام باتت على بعد مئات الأمتار لتتمكن من فصل شمال الأحياء الشرقية عن جنوبها".
واستأنف الجيش السوري في 15 نوفمبر/تشرين الثاني غاراته على الأحياء الشرقية، تزامنا مع شنه هجوما للسيطرة على حي مساكن هنانو، بهدف تضييق الخناق على مناطق سيطرة الفصائل.
وتعرضت أحياء عدة في شرق حلب، السبت، لغارات جوية، تسببت بمقتل 11 مدنيا على الأقل، حسب المرصد، لترتفع بذلك حصيلة القتلى المدنيين جراء الغارات والقصف المدفعي على شرق حلب منذ بدء الهجوم إلى 212 مدنيا بينهم 27 طفلا.