روسيا تستقبل ما بعد الأسد.. دعوة رسمية لوزير خارجية الشرع

في أول خطوة دبلوماسية من نوعها منذ سقوط حكم بشار الأسد، وجهت روسيا دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، لزيارة موسكو.
والزيارة المرتقبة ستكون الأولى لمسؤول سوري رفيع من إدارة الرئيس أحمد الشرع، التي خلفت حكم الأسد الذي استقبلته روسيا بعد الإطاحة بنظامه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واليوم الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظيره السوري أسعد الشيباني تلقى دعوة لزيارة موسكو، دون أن يذكر أي موعد بالتحديد للزيارة.
جاء الإعلان عن هذه الزيارة، خلال مؤتمر صحفي مشترك للافروف ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان بعد المباحثات التي أجراها الجانبان في العاصمة موسكو. بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم".
وقال لافروف: "بناء على الاقتراح الكريم من صديقي هاكان فيدان، عقدنا لقاء في أنطاليا في أبريل/نيسان من هذا العام بحضور وزير الخارجية السوري الشيباني. وهو الآن لديه دعوة لزيارة روسيا".
وفي نفس المؤتمر، أعلن فيدان أن أنقرة ستواصل العمل مع روسيا من أجل ضمان وحدة كامل الأراضي السورية.
وأضاف الوزير التركي "سنواصل العمل من أجل ازدهار الشعب السوري، ووحدة كامل الأراضي السورية".
وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره الروسي الوضع في سوريا، واعتبرا أن رفع العقوبات عن سوريا "خطوة مهمة".
ولفت فيدان إلى أن المحادثات في موسكو "أتاحت الفرصة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية مع روسيا بشكل مفصل".
اتصال وزيارة وإعادة بناء
وفي فبراير/شباط الماضي، أكد الشرع لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، على العلاقة "الاستراتيجية الوطيدة" بين البلدين، وذلك في أول تواصل بين الرجلين منذ الإطاحة بحكم الأسد الذي حظي بدعم منقطع النظير من موسكو.
وجينها، وجه بوتين دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري، لزيارة روسيا. بحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ولأول مرة منذ الإطاحة بنظام الأسد، زار وفد رسمي روسي برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف دمشق، مؤكدا دعمه "وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وسبق لبوتين أن أكد في منتصف ديسمبر /كانون الأول المنصرم، أن سقوط الأسد لا يشكل "هزيمة" لروسيا، رغم أن الأخيرة كانت، إلى جانب إيران، أبرز داعميه منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011، والتي تحولت الى نزاع دام سنوات.
ورغم أن موسكو كانت من أبرز الداعمين للأسد، اعتمد الشرع، منذ البداية، نبرة تصالحية إلى حد ما، مبديا رغبته في إعادة بناء العلاقة مع موسكو.