المعارضة السورية لأمريكا: نريد أفعالاً لا أقوالاً

المعارضة السورية لم تعد تتعامل بجدية مع تقارير قالت إن أمريكا تدرس الخيار العسكري للتعامل مع الوضع في سوريا.
لم تعد المعارضة السورية تتعامل بجدية مع التصريحات التي تخرج عن الإدارة الأمريكية الحالية حول الأزمة السورية، وهو ما ظهر واضحاً في تعليقها على تقارير إعلامية قالت إن أمريكا تدرس عدداً من الخيارات من بينها عسكرية للتعامل مع الوضع في سوريا.
وذهب تعليق المعارضة السورية إلى استحضار تجربة ٢٠١٣، حين وضعت الإدارة الأمريكية خطوطاً حمراء، قالت إن تجاوزها سيجبرها على التدخل العسكري في سوريا، وكان من بينها استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي، لكن "كان المردود محبطاً ومخيباً للآمال"، كما قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية.
وأظهر بيان صدر عن الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، وتلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، تشكيك نيربية في جدية التهديد الأمريكي، مضيفاً "للأسف لم نعد نثق بالأقوال فقط".
ولفت نيربية الانتباه إلى ضرورة أن تكون هناك أعمال جادة تلجم النظام وتجبره على العودة إلى طاولة المفاوضات، وتطبيق الانتقال السياسي من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، كما نصت على ذلك القرارات الدولية.
وشدد عضو الائتلاف السوري على أن الوضع بات يحتاج لتدخل عاجل، بسبب ما قال إنها"جرائم فظيعة يندى لها جبين الإنسانية، يتعرض لها الشعب السوري يومياً".
وقبل التهديد الأمريكي الأخير، حث رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، الإدارة الأمريكية على تصحيح مسارها في التعامل مع الأزمة السورية بالانتقال من مرحلة الأقوال إلى الأفعال.
وقال "العبدة" بعد اجتماع للهيئة السياسية للإئتلاف السوري الثلاثاء الماضي: "ما زال لدى الإدارة الأمريكية فرصة لتصحيح المسار بالتعامل مع الملف السوري، وإيقاف روسيا ونظام الأسد عن الاستمرار بارتكاب الجرائم في حلب، بدءاً باستهداف قوافل الأمم المتحدة وانتهاء بقتل المدنيين وتدمير المستشفيات والبنى التحتية".
فهل تستجيب الإدارة الأمريكية أم تظل على منهجها في التعامل مع الأزمة "تصريحات عنترية والفعل صفر".