"حرب شوارع" بحلب غداة تعليق المحادثات الروسية الأمريكية
قوات النظام السوري تخوض "حرب شوارع" ضد الفصائل المعارضة في مدينة حلب في إطار هجوم للسيطرة على الأحياء الشرقية
تخوض قوات النظام السوري، الثلاثاء، "حرب شوارع" ضد الفصائل المعارضة في مدينة حلب في إطار هجوم للسيطرة على الأحياء الشرقية، فيما أعلنت واشنطن تعليق محادثاتها مع موسكو بشأن إعادة أحياء وقف إطلاق النار في سوريا.
في شمال شرق سوريا، ارتفعت حصيلة تفجير انتحاري تبناه تنظيم "داعش" واستهدف ليلاً حفل زفاف قرب مدينة الحسكة إلى 33 قتيلاً على الأقل، كما أصيب مائة بجروح.
وتخوض قوات النظام السوري الثلاثاء وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان "حرب شوارع" ضد الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في وقت ترد الفصائل باستهداف الأحياء الغربية بالقذائف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تتقدم قوات النظام حالياً بشكل تدريجي في وسط المدينة على حساب الفصائل المقاتلة وتحاول التوسع شمالاً نحو حي بستان الباشا"، مشيراً إلى أنها "تخوض حرب شوارع وأبنية في وسط المدينة" حيث خطوط التماس مع الأحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وأوضح عبد الرحمن أن قوات النظام تحاول السيطرة تحديداً على الأبنية المرتفعة في وسط المدينة لأنها "تمكنها من أن ترصد ناريا مناطق سيطرة الفصائل" في الأحياء الشرقية.
وتدور معركة حلب حالياً وفق عبد الرحمن على "3 محاور؛ إذ تخوض قوات النظام اشتباكات ضد الفصائل عند مستديرة الجندول في شمال المدينة وعلى أطراف حي بستان الباشا في وسطها وفي حي الشيخ سعيد جنوب المدينة، حيث تمكنت من السيطرة على أبنية عدة".
ومنذ إعلان الجيش في 22 سبتمبر بدء هجوم للسيطرة على الأحياء الشرقية في حلب، تتعرض المناطق تحت سيطرة الفصائل في المدينة لغارات روسية وسورية كثيفة، لم تسلم منه المستشفيات.