تشكيل وفد المعارضة السورية.. أزمة "متكررة" تسبق محادثات جنيف

تشكيل وفد المعارضة السورية أزمة متكررة قبل أي مفاوضات مع الحكومة في جنيف

ليس جديداً أن تثار أزمة تشكيل وفد المعارضة السورية المفاوض في المحادثات مع النظام السوري، فهذه أزمة متكررة في جولات سابقة من مفاوضات في جنيف بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة، ولكن الجديد هذه المرة هو أن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا أعلن أنه سيتدخل بنفسه لحل هذه الأزمة في الجولة المقبلة، والتي تقرر أن تكون في 20 فبراير/ شباط الجاري.

وكانت الجولة الماضية من المفاوضات في يناير من العام الماضي، قد شهدت خلافات بين أطياف المعارضة حول تشكيل وفدها إلى جنيف، الأمر الذي تسبب في تأجيل انطلاقها ثلاثة أيام، لتبدأ في 28 يناير/ كانون الثاني بعد أن كان مقرراً لها 25 يناير/ كانون الثاني، وهو ما أراد دي ميستورا تجاوزه هذه المرة.

وقال دي ميستورا، إنه سيختار ممثلي المعارضة إذا لم يكن بوسعها تشكيل الوفد حتى يضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من الفصائل فيه، وهو ما أثار غضب أطياف بالمعارضة السورية.

وقالت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، إن اختيار الأمم المتحدة لتشكيل وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام في جنيف المقررة هذا الشهر أمر "غير مقبول".

وانتقد المتحدث الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط على حسابه في تويتر ما أعلنه المبعوث الأممي للأزمة السورية، وقال إن "حديث السيد دي ميستورا عن اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول ويعتبر استخفافاً بقدرة ممثلي الشعب السوري".

وأضاف "هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟؟!"

المعارضة السورية تعلن مشاركة مشروطة في أستانة

المعارضة السورية تتهم روسيا بالمماطلة في "محادثات حلب"

وقال رياض حجاب، منسق الهيئة على تويتر أيضاً، إن "تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا. أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف". 

وبدأت الحكومة السورية وجماعات المعارضة برعاية موسكو وأنقرة وقفاً لإطلاق النار في أنحاء سوريا منذ ديسمبر/ كانون الأول.

وكان من المقرر بدء المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف يوم 8 فبراير/ شباط، لكن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قال الأسبوع الماضي، إنها تأجلت. ومن المقرر أن توجه دعوات للمشاركة في المحادثات في هذا اليوم.

وقال دي ميستورا، أمس الثلاثاء، إنه أجل المحادثات للاستفادة من محادثات غير مباشرة بين الحكومة والمعارضة الأسبوع الماضي في أستانة عاصمة قازاخستان.

وانتهت محادثات أستانة باتفاق موسكو وأنقرة وطهران على مراقبة مدى التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بوقف إطلاق النار الهش.