وفد المعارضة السورية يقول إن فشل محادثات أستانة مع الحكومة لا يترك خيارا آخر إلا استئناف القتال، متمسكا بتنحية إيران ميدانيا وسياسيا.
أكد متحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية، الاثنين، أن هذه الفصائل المسلحة ستواصل القتال في حال فشلت المحادثات الجارية في أستانة مع وفد النظام السوري.
وقال أسامة أبو زيد وهو متحدث باسم وفد الفصائل، بعد انتهاء الجلسة، إنه "إذا نجحت الطاولة نحن مع الطاولة. لكن إذا لم تنجح للأسف لا يكون لنا خيار غير استمرار القتال".
وأضاف أبو زيد أن الوفد لن يناقش ملف جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) قبل الاتفاق على مبدأ خروج الميليشيات (المدعومة من إيران) المتحالفة مع النظام من البلاد.
وأكد أبو زيد على أن الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية ليس له معنى من دون تثبيت وقف حقيقي لإطلاق النار، مؤكدا على أن مرجعية المعارضة فيما يخص الحل السياسي هي مؤتمر جنيف1.
- حوار الأستانة.. المعارضة تطلب إعلان مليشيات إيران في سوريا "إرهابية"
- إنفوجراف.. 10 نقاط ضعف وخلاف في حوار أستانة
من جانبه، قال سفير دمشق لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد الحكومة السورية، بشار الجعفري، إن كلمة رئيس وفد المعارضة (محمد علوش) خرجت عن اللباقة الدبلوماسية ولم تكن ذات صلة بالاجتماع.
وأضاف الجعفري أن تركيا هي ضامن للمجموعات الإرهابية المسلحة لأنها إحدى مشغليهم، مضيفا أن وفد المعارضة لا يمارس عمله وفق الاتفاقات التي تم الوصول إليها من قبل الدول الراعية
ومن جهة أخرى، أعرب مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستيفان دي ميستورا عن أمله في أن تؤدي محادثات أستانة إلى مفاوضات مباشرة تقودها الأمم المتحدة وتستند إلى قرارات مجلس الأمن
وأكد على ضرورة حل المسائل الإنسانية في سوريا لأن الأمم المتحدة لا تريد ليبيا أخرى، داعيا الدول الضامنة للقاء أستانة لإيجاد آلية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا.
ومن جانبه، أكد الوفد الروسي المشارك في أستانة أن جولة المفاوضات القادمة يجب أن تعقد بمشاركة وفد موحد للمعارضة، متوقعا صدور البيان الختامي للاجتماع بعد ظهر الثلاثاء.
وانطلقت محادثات التسوية السورية المنعقدة وراء أبواب مغلقة، في أستانة عاصمة كازاخستان، صباح الإثنين، بين ممثلين عن النظام السوري وفصائل المعارضة.