النظام السوري والمعارضة وجها لوجه في الأستانة لأول مرة
اليوم الاثنين تبدأ أولى مفاوضات مباشرة بين النظام السوري والمعارضة، من المقرر أن تمتد على مدى يومين.
تبدأ اليوم الاثنين في العاصمة الكازاخية، أستانة، أولى مفاوضات مباشرة هي الأولى من نوعها بين النظام السوري والمعارضة، من المقرر أن تمتد على مدى يومين.
والتقي الطرفان في جنيف 3 مرات، تفاوضا خلالها بشكل غير مباشر، لكنها ستكون المرة الأولى التي يلتقيان وجها لوجه.
ويتضمن خط سير المفاوضات، الذي نشرته وكالة "إنترفاكس" الروسية، لقاءات مباشرة بين الطرفين، وأخرى عبر الوسيط الأممي ستيفان دي ميستورا.
وحسب الوكالة، فإن اللقاءات ستبدأ بمأدبة غداء على شرف المدعوين، تتبعها الجلسة الأولى العامة للمباحثات بين الساعة 13:00-14:00 بالتوقيت المحلي، حيث يفتتحها رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزرباييف بكلمة ترحيب، تتبعها كلمات رؤساء وفود روسيا وتركيا وإيران ومندوب الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتبدأ المباحثات السورية-السورية بين وفدي المعارضة والنظام بين الساعة 14:00-15:00 بالتوقيت المحلي، وسيقوم بدور الوسيط بينهما ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، وقد تنضم إليه وفود أخرى في الوساطة.
وأكدت فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، والحكومة السورية التي تساندها روسيا وإيران، أن المحادثات ستتركز على تثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول، ويبدو صامدا على الرغم من الانتهاكات المتكررة له.
ويأمل النظام السوري أيضا في الدفع باتجاه حل سياسي "شامل" لوقف حرب مستمرة منذ 6 سنوات، حيث أعلن الرئيس بشار الأسد، الخميس، أن المحادثات ستركز على وقف إطلاق النار من أجل "السماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة".
أما في فترة ما بعد الظهر، فستتواصل المشاورات بشكل ثنائي بين الطرفين دون وسيط، ليتم في الجلسة العامة الثانية التي تبدأ عند الساعة 19:00-20:00 مساء بالتوقيت المحلي، تلخيص النتائج الأولية التي تم التوصل إليها خلال اليوم الأول من المباحثات.
وفي اليوم الثاني، من المقرر أن تعقد محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف، فعند الساعة 14:00 بعد الظهر سيتم استكمال الجولة الأولى من الاجتماعات، لاستخلاص النتائج ومناقشتها واعتماد بيان مشترك من قبل المشاركين في الاجتماع، ليتم بعدها عقد مؤتمر صحفي مشترك لرؤساء الوفود.
وكان الطرفان قد وصلا إلى أستانة يوم أمس، ويضم وفد النظام 10 أشخاص يرأسهم السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بينما يضم وفد المعارضة 14 ممثلا للفصائل، و21 مستشاراً سياسياً وعسكرياً، ويترأسه محمد علوش.
وقبل انطلاق المفاوضات أكد الطرفان أنها ستركز على تثبيت وقف إطلاق النار الهش، والساري منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول برعاية روسيا وإيران وتركيا.
وقال محمد علوش، في مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول التركية قبل سفره إلى الأستانة، "إن هدف المعارضة من الذهاب إلى المفاوضات هو تثبيت وقف إطلاق النار بالدرجة الأولى، والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة".
واعتبر علوش أن تحقيق تقدم في هذه الملفات سيكون "إنجازاً كبيراً يساعد على التقدم والمضي في الحل السياسي".
وطالب علوش روسيا بالضغط على إيران والحكومة السورية لوقف ما تصفه المعارضة بالانتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه تركيا وروسيا.
وقال في تصريحات لرويترز أمس الأحد "يعتبر وقف إطلاق النار اختباراً حقيقياً لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق، فإذا فشلت في هذا الدور فهي فيما بعده أفشل".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، اعتباراً من 30 ديسمبر الماضي، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية.
ومن جانبه، قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري: "إن النقاط الرئيسية على جدول الأعمال تشمل تثبيت خطوط وقف إطلاق النار، والتوصل إلى قواسم مشتركة بشأن محاربة الإرهاب".
وأضاف، في مؤتمر صحفي بأستانة، أن محادثات السلام ستكون بين أطراف سورية فحسب، وأن تركيا لن تشارك في الحوار.
وتجرى مفاوضات أستانة برعاية تركيا وروسيا وإيران، وسيكون حضور الدول الغربية محدودا، إذ سيشارك كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مستوى السفراء، كما سيكون للاتحاد الأوروبي حضور رسمي.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز