المعارضة عن انتصارات بشار بحلب: موعدنا في دمشق
ليست نهاية المطاف، فهناك عدة جبهات ثائرة، وما يجري في سوريا ثورة شعب وليست ثورة حلب.. هكذا علق معارض سوري على انتصارات بشار بحلب
وكأنه حقق انتصارا على كامل الأرض السورية، هكذا علق معارض سوري على إعلان الجيش السوري، اليوم الثلاثاء، دخول معركة السيطرة على حلب مرحلتها النهائية.
وقال قاسم الخطيب، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري المعارض، إن حلب ليست نهاية المطاف، فهناك عدة جبهات ثائرة، وما يجري في سوريا ثورة شعب وليست ثورة حلب".
وأضاف الخطيب، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، "ننتظره في دمشق، فالمعركة الأهم هناك؛ حيث يوجد النظام بجميع أركانه، على مستوى المؤسسات والقادة والمخابرات وإدارة الدولة، ولن يسقط النظام سوى بحسم هذه المعركة".
وأشار إلى أن المعارضة السورية سواءً كانت سياسية أو عسكرية تحارب طرفين لا ثالث لهما، الأولى تتمثل في قوى الظلام التي استفاد منها بشار الأسد مدعيا أنه يحارب الإرهاب وتاجر بهذا دوليا وهو المستفيد الأوحد من وجود مثل تلك الجماعات كتنظيم "داعش" الإرهابي، والطرف الثاني هو أن الشعب السوري ما زال في ثورة لإسقاط النظام الاستبدادي، مؤكدا أن المعارضة السياسية والعسكرية لن تتراجع عن دحر القوى الظلامية المتمثلة في الإرهاب والاستبداد المتمثل بالنظام.
وأوضح الخطيب أن الشعب السوري يناضل منذ 6 سنوات من أجل الكرامة وقدم الكثير من الشهداء للوطن، مشيرا إلى أن وجود بلدات ومدن محررة مثل حمص وإدالب، وهناك صراع حول ريف حماة.
وعن خريطة القوى المتصارعة في معركة حلب، والتغييرات التي طرأت عليها خلال الأيام القليلة الماضية، قال الخطيب، إنه خلال الفترة الماضية تشكل جيش حلب، بالإضافة إلى تمركز قوات تابعة للنظام السوري وقوات أخرى تابعة للجيش الحر، مشيرا إلى وجود قوات غير سورية تحاول حاليا توسيع نشاطها في حلب والنطاق المحيط بها وهي قوات الدفاع الجوي الروسي ومليشيات إيرانية وعراقية وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني، مؤكدا أن النظام السوري سيطر على معظم المناطق في حلب بمساندة تلك القوات.
وشدد على أن المعارك الدائرة الآن في حلب الشرقية لم تُحسم بعد، مشيرا إلى أن كتائب الجيش الحر ترفض الاستسلام في حلب؛ حيث إن النظام السوري طبق عقوبة الإعدام على المواطنين الذين خرجوا من حلب ولهذا يرفض أكثر من 150 ألف مواطن الخروج من المدينة.
وعن الموقف الروسي بشأن ما يدور في حلب، قال إن الروس والنظام السوري يسعون لحسم المعركة للخروج بحل سياسي يفرضوا فيه شروطهم، وفي المقابل، فإن المعارضة السورية تؤكد على الإلتزام بالقرارات الدولية والأممية والتمسك بالمخرجات السابقة لها.
وحول تزامن احتلال تنظيم "داعش" الإرهابي، لمدينة تدمر التاريخية مع معركة حلب، أشار الخطيب إلى أنها عملية انسحاب تكتيكي نفذتها عناصر الجيش السوري لصالح الدواعش في إطار "بروباجندا إعلامية" لإظهار النظام في إطار محاربة الجماعات الإرهابية.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز