كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخميس، الفائزين بجائزة "نوابغ العرب 2024"، وذلك في متحف المستقبل بدبي.
تُعدُّ مبادرة "نوابغ العرب" الأضخم من نوعها على مستوى العالم العربي، حيث تهدف إلى تكريم العقول العربية المبدعة، ودعمها لتمكينها من توسيع نطاق إنجازاتها النوعية على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، عبَّر البروفيسور السوري أسامة خطيب، الفائز بجائزة "نوابغ العرب 2024" في فئة الهندسة والتكنولوجيا، عن فخره بالفوز بالجائزة التي جاءت تكريماً لإسهاماته المتميزة في تطوير الروبوتات وتعزيز تفاعل الإنسان مع الآلة.
وعن أحد أبرز مشاريعه المستقبلية، قال خطيب: "نعمل حالياً على إنشاء (روبوتاريوم)، وهو مساحة تتيح للأطفال التفاعل مع التكنولوجيا. الروبوتات مجال مهم جداً لأنه يدمج بين الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، وعلوم الحاسوب. هذه التقنيات تشكّل حافزاً للشباب للتوجه نحو العلم، وقد تلقيت شهادات من طلاب زارونا أثناء دراستهم الثانوية، ثم عادوا لاحقاً ليخبروني أنهم أصبحوا باحثين في هذا المجال".
وأضاف: "الروبوتات ليست مجرد أدوات تقنية، بل هي شيء يمكن تعلمه وتجربته. الروبوتاريوم سيكون وسيلة لتقريب هذه التكنولوجيا من الجيل الصاعد، وجعلها جزءاً من تطلعاتهم المستقبلية".
وعن مسيرته الشخصية، تحدث خطيب عن جذوره قائلاً: "أنا من حلب، ورحلتي كانت طويلة، إذ غادرت المدينة منذ نحو 40 عاماً. ولكن في الحقيقة، لم أترك حلب يوماً، ولم تتركني هي".
خلال مسيرته العلمية، نشر البروفيسور أسامة خطيب أكثر من 327 بحثاً علمياً، وأسهم في ابتكار روبوتات متقدمة قادرة على استكشاف أعماق المحيطات وتقديم حلول مبتكرة تخدم البشرية في مجالات مختلفة.
ومن أبرز ابتكاراته "أوشن 1"، وهو روبوت متطور يعمل بحساسات لمس، صُمم لاستكشاف أعماق المحيطات. يتميز الروبوت بقدرته على التفاعل مع البيئة المحيطة باستخدام برامج متقدمة، ما يتيح له تقديم نتائج دقيقة وغير مسبوقة في استكشاف العالم البحري.