تفاقم معاناة اللاجئين السوريين بمخيمات لبنان
يعاني لبنان من أزمة لجوء في ظل انكفاء ملحوظ للمساعدات الدولية وشبه جفاف في موارد الإغاثة.
يعاني لبنان من أزمة لجوء في ظل انكفاء ملحوظ للمساعدات الدولية وشبه جفاف في موارد الإغاثة.
ومنذ العام ٢٠١١ لم تلجأ الدولة اللبنانية إلى اعتماد خطة لمعالجة هذا الملف.
يضم لبنان حاليا مئات المخيمات العشوائية التي تتوزع على عدة مناطق أبرزها عكار وطرابلس والبقاع.
المخيمات لا تخضع لأي رقابة صحية أو طبية، وتفتقد لأدنى مقومات الحياة السليمة لعدم وجود بنى تحتية.
وتظهر آخر عملية إحصاء تفاوتا كبيرا في أعداد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين؛ إذ يبلغ عددهم نحو مليون شخص، إلا أن أعدادا كبيرة منهم لم يتقدموا بالتسجيل لدى المفوضية.
وتشير دراسات أخرى إلى أن عدد اللاجئين يفوق المليون و700 ألف لاجئ، وهكذا يشكل اللاجئون السوريون نحو ثلث سكان لبنان، أي 350 لاجئا سوريا لكل 1000 مواطن لبناني.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان الحرمان من التقاضي بسبب أوضاعهم القانونية أو بسبب الخوف من التهديد، إضافة لسوء الأوضاع الاقتصادية.
وهم محرومون من حق العمل، بقرار من الحكومة اللبنانية، إضافة لحرمانهم من العناية الطبية، وحرية التنقل بين المناطق اللبنانية أو حرمانهم من السفر.
ويذكر أن أكثر من 650 ألف طفل لاجئ لا يحصلون على حياة غذائية وصحية سليمة، ونظافتهم شبه معدومة، ولا قدرة للأسر الفقيرة على شراء اللحوم والدجاج إلا نادرا، ولا إمكانية لتبديل الثياب وغسلها يوميا.
أما المراحيض فهي موجودة خارج الخيم ما يضطر الأولاد للخروج كي يقصدونها حتى خلال البرد والثلج.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز