بالفيديو.. خرج من حلب المُدمرة ونجح في غزة المُحاصرة
اضطر للخروج من مدينة حلب تحت القصف الشديد بعدما اضطرت عائلته لإغلاق مطعم وفندق "جار القلعة" هناك ليبحث عن آفاق جديدة.
بعد رحلة لجوء قاسية من حلب السورية، تنقل عبرها من الأردن إلى تركيا ومصر، وصل الشاب السوري أنس قاطرجي إلى قطاع غزة؛ ليبدأ حكاية نجاح رغم الحصار.
وقال قاطرجي (29 عاما)، لبوابة "العين"، إنه اضطر للخروج من مدينة حلب تحت القصف الشديد بعدما اضطرت عائلته لإغلاق مطعم وفندق "جار القلعة" في ظل الحرب والحصار هناك ليبحث عن آفاق جديدة يتمكن فيها من إعالة أسرته التي بقيت في المدينة.
3 سنوات مرت على مغادرة قاطرجي لحلب تنقل فيها من الأردن إلى تركيا فمصر وصولا إلى غزة التي شق فيها طريقه وأسس مطعم "جار القلعة 2" ليكون الفرع الثاني للمطعم المغلق بحلب.
بالزي الحلبي، استقبلنا قاطرجي في مطعمه وسط قطاع غزة، الذي عج بالزبائن، فيما طغت الملامح السورية والحلبية على جنبات المطعم من خلال بعض القطع الأثرية التي نجح في جلبها من حلب والديكور والإنارة وملابس العاملين؛ ما شكل عنصر جذب للزبائن.
ويشير الشاب السوري إلى أنه عمل في البداية بمطاعم غزاويين، إلا أن فكرة المطعم السوري الحلبي بقيت تراوده حتى نجح في تأسيسه، لافتا إلى أنه استطاع أن يجلب بعض القطع الأثرية والتراثية، مثل صبابات القهوة، وأوانٍ فخارية من حلب التي يتراوح عمرها بين 100-400 عام.
ويوضح أنه يعاني كباقي الفلسطينيين جراء الحصار وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وآثار الحروب إلا أنه يعتقد أن ما حققه من نجاح هنا حتى الآن هو ما كان يتطلع إليه ولم يجده في البلدان التي مر بها بعد خروجه من حلب.
ولم يخف ألمه على ما تواجهه مدينته (حلب) من قصف يومي، وقال: "أتابع ما يجري، عائلتي هناك وأتواصل معهم، بغض النظر عن الأطراف، المدنيون هم الذين يدفعون الثمن".