أحد الناجين من هجوم كيماوي بسوريا: إذا رزقت بطفل سأسميه "ترامب"
أحد الناجين من هجوم كيماوي شنته قوات النظام السوري عام 2015، قال إنه لو كان لديه ابن كان سيسميه على اسم الرئيس الأمريكي
"لو كان لدي ابن، كنت سأسميه دونالد (على اسم الرئيس الأمريكي)"، هكذا كان رد فعل أحد الناجين من هجوم كيماوي شنته قوات النظام السوري عام 2015، بعد الضربة التي شنتها البحرية الأمريكية على قاعدة جوية في سوريا.
جاء ذلك خلال لقاءات أجرتها صحيفة "التليجراف" البريطانية مع عدد من السوريين داخل وخارج البلاد على خلفية الهجوم الأمريكي الذي استهدف قاعدة "الشعيرات" بريف حمص ردا على هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية.
وقال أدهم سحلول وهو أمريكي من أصل سوري، يعيش حاليا في تركيا، إن "الهجوم الأمريكي على القاعدة السورية يعد صفعة خفيفة على المعصم كنت أتمنى أن تكون أقوى من ذلك"، وأضاف: "بالرغم من ذلك فإن هذا الهجوم سيدفع النظام السوري للتفكير أكثر من مرة قبل تكرار هجوم مماثل لهجوم خان شيخون في المستقبل".
بينما قال قصي زكريا، وهو ناشط سوري يعيش حاليا في واشنطن، وهو أحد الناجين من الهجوم الكيميائي، الذي شنته قوات الأسد على معضمية الشام عام 2015 إنه إذا رزقه الله بطفل سيطلق عليه اسم ترامب، نظرًا لما قام به الرئيس الأمريكي من بدور بطولي لصالح الشعب السوري من وجهة نظره.
وأضاف قصي: "هجوم الولايات المتحدة أعاد الأمل للعديد من السوريين اللاجئين بالخارج، والأمل هو كل ما نملكه الآن"، معتبر أنه "غير قواعد اللعبة وأظهر أن الولايات المتحدة لن تقف في صمت بعد الآن وأن هناك خطوط حمراء تخص الشعب السوري لن تسمح الولايات المتحدة لأحد بتجاوزها".
ونقلت "التليجراف" عن الشاب السوري علاء اليوسف (27 عاما)، الذي دفن 19 من أفراد أسرته بعد هجوم "خان شيخون" بإدلب، قوله: "أنا أتمنى أن يصنع الرد الأمريكي أي فارق فيما يخص الهجمات المتكررة للنظام السوري تجاه المدنيين، وان تعمل أمريكا في المستقبل على توفير فاصل آمن بين جيش الأسد والمدنيين السوريين".
وأضاف: "أخشى أن يكون الرد الأمريكي مجرد محاولة لتحسين صورة حكومة ترامب أمام المجتمع الدولي وليس الهدف منه دعم الشعب السوري وأمنه".
وتابع متسائلا: "ما فائدة استهداف قاعدة جوية واحدة بينما هناك 19 قاعدة آخري، ما زال العديد من المدنيين تحت تهديد غاراتها".
وأفادت "التليلجراف" أن العديد من عناصر المعارضة السورية المسلحة أيدوا الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات، وطالبوا بتكراره، في الوقت الذي ما زال ينفي فيه العديد من مؤيدي نظام الأسد مسؤولية النظام عن الهجوم على خان شيخون.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز