فن
تحية كاريوكا.. "بنت البلد" ضربت رجل أعمال بالحذاء من أجل فاتن حمامة
أجمع كل من عاصر الفنانة المصرية تحية كاريوكا، على وطنيتها وحبها لكل المحيطين بها.
وصفها الفنان أحمد رامزي بـ"بنت البلد"، وقال عنها الفنان رشدي أباظة إنها تركيبة لن تتكرر كثيرا.
وفي ذكرى رحيل تحية كاريوكا، التي تحل الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على موقف جرىء، يكشف عن معدنها الثمين، وشجاعتها النادرة.
شجاعة تحية كاريوكا
في عام 1953 وأثناء تواجد "تحية" بصحبة الفنانة فاتن حمامة وزوجها آنذاك المخرج عز الدين ذو الفقار بأحد الفنادق الكبرى.
طالب صاحب الفندق الأجنبي أن ترقص "فاتن" معه، إلا أنها رفضت فانفعل عليها وقام بتوجيه الشتائم والإهانات للنساء المصريات، لتقوم الفنانة تحية، كاريوكا بخلع حذائها وإصابته في إحدى عينيه.
لم يلتزم رجل الأعمال الأجنبي الصمت، وطالب بتعويض كبير من تحية، التي لم تندم على تصرفها وظلت تتفاخر به حتى آخر أيامها.
من هي تحية كاريوكا؟
اسمها بدوية تحية محمد علي النيداني كريم، وشهرتها "تحية كاريوكا" من مواليد 22 فبراير/شباط 1915، بمحافظة الإسماعيلية، وأحبت الرقص منذ الصغر، وكانت تحاول دائما استعراض مواهبها في أفراح الجيران، وعندما لاحظ شقيقها هذا الأمر، حرمها من الخروج وقام بضربها كثيرا.
لم تتحمل كاريوكا هذه الحياة، وعندما بلغت مرحلة الصبا قررت الهروب من المنزل والسفر إلى القاهرة، وشاءت الظروف أن تلتقي بالراقصة سعاد محاسن، ونشأت بينهما صداقة، ما دفع كاريوكا أن تطلب منها المساعدة ورؤية الفنانة بديعة مصابني، وبالفعل ساعدتها، وعندما رأتها بديعة مصابني أعجبت بها جدا، وقررت تعيينها في فرقتها التي كانت ذائعة الشهرة وقتها.
السينما في حياة تحية كاريوكا
انتقلت كاريوكا من بوابة الرقص الشرقي إلى السينما، لكنها استطاعت تطوير أدواتها حتى أصبحت ممثلة كبيرة، وشاركت في بطولة عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية منها "شباب امرأة، منديل الحلو، أم العروسة، خلي بالك من زوزو، الصبر في الملاحات، وداعا بونابرت، إسكندرية كمان وكمان، الجراج، يا تحب يا تقب، المفتش العام".
وفي 20 سبتمبر/أيلول 1999، رحلت الراقصة والممثلة تحية كاريوكا عن الحياة عن عامر ناهز الـ84 عاما، تاركها خلفه إرث فني كبير.