أزمة تايوان.. تراشق أمريكي صيني بسبب "جزيرة الديمقراطية"
لا تزال حالة من الشد والجذب بين واشنطن وبكين تفرض نفسها على أزمة جزيرة تايوان بعد تدخل من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأعربت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين عن ثقتها التامة بأن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة في حال شنت الصين هجوما عسكريا ضدها.
وخلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، الأربعاء، قالت تساي "لدي ملء الثقة" بأن القوات الأمريكية ستقدم المساعدة للدفاع عن تايوان.
وشددت على التعاون الواسع في شتى المجالات "مع الولايات المتحدة الذي يهدف إلى زيادة القدرات الدفاعية" للجزيرة.
لكنها أشارت أيضا إلى أنه بإمكان الصين وتايوان "التعايش بسلام"، على الرغم من الأجواء الحالية المشحونة.
تصريحات تأتي مع تصاعد التوتر في شرق آسيا، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة توغلات الطائرات الحربية الصينية داخل منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
ووصل التوتر بين الصين وتايوان إلى ذروته فيما قطع الرئيس الصيني شي جين بينج الاتصال الرسمي مع تايبيه بعد انتخاب تساي قبل خمس سنوات، وعزز الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على الجزيرة.
وتوجه الرئيس الأمريكي بايدن بكلام قاس إلى الصين خلال قمة شرق آسيا التي عقدت افتراضيا.
وقال بايدن لقادة دول المنطقة بمن فيهم رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانج إن بلاده: "تشعر بقلق عميق حيال الإجراءات القسرية والاستباقية التي تقوم بها الصين عبر مضيق تايوان".
وأضاف في جلسة مغلقة أن مثل هذه الأعمال: "تهدد السلام والاستقرار الإقليميين"، وفق تسجيل لتصريحاته اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي وقت سابق هذا الشهر شددت تساي على أن تايوان لن تذعن لضغوط بكين، واصفة الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي بأنها "خط الدفاع الأول عن الديمقراطية".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرّح الأسبوع الماضي خلال منتدى عبر الإنترنت بأن بلاده مستعدة للدفاع عن تايوان ضد أي تحرك صيني.
لكن البيت الأبيض سرعان ما تراجع عن هذه التصريحات، فيما بدا وكأنه محاولة لانتهاج استراتيجية الغموض بشأن ما إذا كانت واشنطن ستأمر بتدخل عسكري أم لا في تايوان في حال أقدمت الصين على ذلك.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز