من تايوان إلى غزة.. "عواصف" الصيف تحاصر العالم
"عواصف" عاتية من التوتر تضرب أماكن مختلفة من العالم تشي بصيف ساخن يتقلب على جمر إحداثيات قابلة للتصعيد في كل لحطة.
فمن شرقي أوروبا إلى شبه جزيرة البلقان، مرورا بالصين وتايوان، وصولا إلى غزة بفلسطين، تشتعل نيران التوتر بدرجات متفاوتة لتفاقم غيوما تنذر بعواصف مرعبة.
غزة
عملية عسكرية تشنها إسرائيل ضد "الجهاد الإسلامي " في غزة، تقول تل أبيب إنها "تستبق" هجوما وشيكا كانت الحركة تخطط له بعد أيام من التوتر عند حدود القطاع.
ويأتي التصعيد الدامي الأخير في غزة بعدما اعتقلت إسرائيل، قبل أيام، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" باسم السعدي، المتّهم بتدبير سلسلة هجمات ضد تل أبيب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتقال 19 عنصرا من الحركة في الضفة الغربية، فيما تستمر الضربات على أهداف عسكرية في غزة.
تايوان
وفي شرق الصين، وتحديدا في تايوان، لا يبدو الوضع أقل توترا، حيث فجرت زيارة أجرتها مؤخرا رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أزمة مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.
وفي رد غاضب على الزيارة، أعلنت الصين مناورات حول تايوان، في خطوة يرى خبراء أنها تجسد استنكار بكين من زيارة تمنح انطباعا بالتواصل الرسمي مع سلطات تايوان.
وتعتبر بكين أن زيارة مسؤول أمريكي رفيع لتايوان ينتهك سياسة "الصين الواحدة" التي تتبناها وتنص على أن تايوان أرض صينية، ما دفعها لاتخاذ جملة من التدابير وإعلان مناورات حول الجزيرة.
من جانبها، اتهمت تايوان الجيش الصيني السبت بمحاكاة هجوم على الجزيرة في وقت تواصل فيه الصين مناوراتها التي تستمر حتى الأحد.
وباليوم نفسه، أعلنت السلطات التايوانية أنها رصدت "عدّة" طائرات وسفن صينية في مضيق تايوان بين الجزيرة والبر الصيني الرئيسي.
كوسوفوـ صربيا
المئات من صرب كوسوفو الذين لا يعترفون بسلطة بريشتينا ولا باستقلال كوسوفو وحافظوا على ولائهم لبلغراد، حشدوا، قبل أسبوع، شاحنات وصهاريج ومركبات ثقيلة أخرى على الطرق المؤدية إلى معبري يارينيه وبرنياك.
اضطرابات جاءت عقب قرار بريشتينا تطبيق قواعد جديدة عند الحدود مع صربيا، وهو ما أشعل الغضب في شمال البلاد، قبل أن يجبر السلطات على تأجيل التطبيق لمدة شهر أملا باحتواء غليان المتظاهرين.
وتنص القواعد الجديدة التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الاثنين، على أنه يتعين على أي شخص يدخل كوسوفو ببطاقة هوية صربية، أن يحصل على وثيقة موقتة أثناء وجوده في البلاد.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، يتوجه الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، في 18 أغسطس/ أب الجاري إلى بروكسل، بدعوة من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
أوكرانيا
وفي شرق أوروبا، تستمر العملية العسكرية الروسية في الأوكرانية، وسط تداعيات قاتمة على اقتصادات العالم، وتدهور ملحوظ للقدرة الشرائية بجل دول المعمورة، جراء ارتفاع أسعار المستهلك (التضخم).
وتقول روسيا إنها تشن عملية عسكرية لتحرير منطقة دونباس شرق أوكرانيا، فيما يتوقع مراقبون أن تستمر لفترة طويلة المعارك التي تدور رحاها حاليا في الشرق والجنوب.