طلعت زكريا.. أصعب لحظة في حياة "طباخ الرئيس" (بروفايل)

من نافذة الكوميديا، عبر الفنان المصري طلعت زكريا إلى قلوب الجماهير العربية.

وكان خبر رحيله عن عالم الأحياء صادما، ومؤلما لكل محبيه، لاسيما وأن المرض هاجمه وهو في قمة النجومية، وأجبره على ملازمة الفراش فترة طويلة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، توفي طلعت زكريا، تاركا خلفه إرثا فنيا رائعا، وحكايات مؤلمة، وفي السطور التالية، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على أصعب لحظة في حياة هذا الفنان الاستثنائي.

الخطوات الأولى

• غادة عبدالرازق تبكي على الهواء مع منى الشاذلي.. وتروي قصة "الطلاق والمرض"

اسمه (طلعت زكريا محمد يوسف) ومن مواليد في 29 مارس/آذار عام 1960 بمحافظة الإسكندرية، ودفعه حب التمثيل إلى الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية "قسم تمثيل وإخراج"، وكان من المتفوقين دراسيا، وفى عام 1984 حصل على شهادة التخرج، وبدأ يبحث عن فرصة يستطيع من خلالها العبور للجمهور.

وقف زكريا في خطواته الأولى على خشبة المسرح، وكانت البداية خشبة مسرح قصر ثقافة الحرية بمحافظة الإسكندرية، ثم شارك نجوما من العيار الثقيل عروضا مهمة كان أبرزهم الفنان سمير غانم.

عاش زكريا أياما صعبة، بسبب انخفاض أجره بالمسرح، وفكر في هجرة التمثيل والتنازل عن حلمه، ولكنه تراجع عندما شاهده المخرج سعيد حامد ، وأسند له دورا في فيلم يحمل عنوان "حادي بادي".

أعمال طلعت زكريا

استثمر طلعت زكريا الفرصة التي جاءته عن طريق المخرج سعيد حامد، ولعب دوره بمهارة شديدة، الأمر الذي دفع شركات الإنتاج للرهان عليه في مجموعة من الأفلام الكوميدية، ومن أهم أعماله في هذه المرحلة "ملائكة الشوارع، بخيت وعديلة 2، حرامية في كي جي تو، خالتي فرنسا، سيد العاطفي، التجربة الدنماركية، عمارة يعقوبيان، حاحا وتفاحة".

كما توهج على شاشة التليفزيون من خلال مجموعة مهمة من المسلسلات منها "الوعد الحق، ضبط وإحضار، حلم الجنوبي، أميرة في عابدين، زهرة وأزواجها الخمسة، العراف".

البطولة المطلقة

بجانب الموهبة، منح القدر طلعت زكريا طموحا واسعا، فلم تتوقف أحلامه عند الدور الثاني، وراح يحلم بالبطولة المطلقة، ومن أجل أن تزين صورته جدران الشوارع بذل مجهودا كبيرا.

وفي عام 2018 تحقق حلم طلعت زكريا، وأصبح بطلا مطلقا في فيلم "طباخ الرئيس" ولكن اقترنت فرحته بوجع وحزن لا يحتمل، حيث انفجر أحد شرايين مخه قبل العرض الخاص بـ3 أيام، ورغم تدهور حالته الصحية أصر على حضور العرض الخاص وهو مشلول.

وعندما تحسنت حالته، وصارح الجمهور بحقيقة مرضه قال إن حضور عرض فيلم "طباخ الرئيس" على كرسي متحرك كان أصعب لحظة في حياته، ولا يستطيع أن ينسى طعمها المر.