إكسبو 2020 دبي.. فعالية طهي للتوعية بمحاربة هدر الطعام
استضافت "طلبات" في موقع إكسبو 2020 دبي، فعالية للطبخ الحي بهدف تكاتف الجهود لمحاربة وكبح جماح هدر الطعام.
يأتي ذلك ضمن مبادرة "أوقفوا الهدر" لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، لإلقاء المزيد من الضوء على تأثير هدر الأغذية على تعميق الجوع وانعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.
وقادت عرض الطهي الشيف مايا بدران المتخصصة في المطبخ النباتي، فيما انضمت إليها هيفاء بسيسو المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال الفعالية شجعت كاترينا جالوزي، نائبة مدير برنامج الأغذية العالمي لمنطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تطبيق "شارك الوجبة" من خلال منصة "طلبات" التي تمكن المستخدمين من التبرع لطفل جائع بنقرة زر واحدة.
وقالت جالوزي: "الجوع آخذ بالازدياد في الوقت الحالي، ولدينا الآن 42 مليون شخص على عتبات المجاعة. نحن نعمل مع الحكومات والمستفيدين والمانحين والشركاء على حلول تعاونية. تعد الشراكة مع القطاع الخاص أمرا أساسيا لأنها يمكن أن تصل إلى الجمهور الأوسع، ومع (طلبات) على وجه الخصوص، يمكننا زيادة حجم رسالتنا حول مكافحة هدر الطعام باستخدام منصة طلبات وشبكة العملاء".
توعية
بدورها، قالت سوزان ستولماير، نائب رئيس الاتصالات والشؤون العامة والمسؤولية المؤسسية لدى شركة طلبات: "لدينا دور نلعبه بخصوص نشر الوعي بأهمية عدم إهدار الأطعمة، ولا يمكننا تحقيق إنجازات كبيرة بمفردنا. نحن نعتمد على التقنية لتوصيل الأطعمة، وطموحنا هو استخدام التقنية من أجل الخير وزيادة الوعي في المجتمعات التي نخدمها".
وأضافت: "نحن شركاء لبرنامج الغذاء العالمي، ونحن هنا في مطبخ المستقبل في طلبات بإكسبو 2020، حيث يجتمع العالم معا للاستفادة من هذه الفرصة الرائعة والعمل على زيادة ثقافة الناس بخصوص مكافحة هدر الطعام، وهناك العديد من المجالات التي نشعر فيها أننا قادرون على المساهمة في زيادة الوعي، وفعالية اليوم هي بداية رحلتنا".
وتستعرض طلبات، مزود خدمة توصيل الطعام الرسمي لإكسبو 2020 دبي، مستقبل تجارب توصيل الطعام في الحدث العالمي، من خلال مطبخ مبتكر ومستدام من طابقين يضم 30 علامة تجارية و 15 مطبخا مختلفا و10 مركبات توصيل ذاتية القيادة. وتخدم "طلبات" العملاء في المطعم، وعبر التوصيل، حيث يتم توصيل الطلبات إلى مواقع ثابتة في جميع أنحاء إكسبو 2020 باستخدام دراجات إلكترونية آمنة ومستدامة.
وقالت الشيف مايا بدران، التي تدير ورش عمل بهدف نشر الوعي بخصوص عدم هدر الأطعمة: "ثلث الأطعمة في العالم يتم هدرها، وهذه نسبة كبيرة في الوقت الذي ينام الكثير من الناس جياع، وهنا تكمن ضرورة نشر ثقافة الترشيد في استهلاك الأطعمة من خلال إعادة تحضير وجبات من الأطعمة المتبقية وعدم رميها في مكب النفايات".
وأضافت: "أقوم اليوم بعرض ثلاث وصفات من أطعمة متبقية لتبدو لذيذة، مع إضافة بعض المذاقات إليها وإعادة طهيها، ومن خلال هذه الطريقة نحفز الناس على عدم رمي الأطعمة، ونوفر النقود ونتبرع بها للمحتاجين، وبذلك يكفي الطعام الذي ينتجه كوكبنا جميع البشر".
وللتأكد من صلاحية ما تبقى من طعام، وحفظها بشكل جيد في الثلاجة، قالت بدران: "يجب أن نتأكد من أن الأطعمة ما زالت جيدة من خلال رائحتها ومذاقها، والنظر إليها أيضا، ومن ثم يمكن إعادة تحضيرها، ونحن نحرص على إعادة استخدامها في اليوم الثاني أو اليوم الثالث، ومن ثم نقوم بمنحها مظهرا جديدا، وطعما لذيذا، وصحيا أيضا".
وأشادت مايا بدران بجهود برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الذي يقوم بدور كبير في هذا المجال، وأكدت: "يجب علينا جميعا المشاركة في نشر الوعي خاصة أن هنالك 800 مليون شخص ينامون جياعا، وينبغي علينا تعزيز التعاون ونشر ثقافة التراحم مع كل المخلوقات، وأذكر أن الناس يتحدثون عن التعاطف مع الحيوان أو تجاه الكوكب، وهذا جيد لكن الأولى أن نركز بشكل أكثر على تعزيز التعاون من أجل الأناس الجياع في العالم".
نصائح
وقدمت بدران نصائح لتقليل هدر الطعام، قائلة: "أعتقد أن التخطيط للوجبات يساعد الجميع، وأن نذهب إلى السوبر ماركت ونحن جياع، ونفرط في شراء الأشياء ولا ننتبه أنها موجودة في ثلاجتنا، أو تترك بعض المنتجات في ثلاجتك التي تحتاج إلى طهي وتذهب لشراء منتجات جديدة، كما يجب أن نعطي الأولوية للطهي ما في ثلاجتنا. ويجب علينا دائما وضع الأشياء التي توشك على انتهاء صلاحيتها في مقدمة ثلاجاتنا حتى لا ننساها ومن ثم نرميها بعد أن تتلف. كما يمكن تجميد الأطعمة والمشروبات ومن ثم إعادة تحضيرها، فأنا أجمد المكسرات والحليب وبعد ذلك استخدمها مع العصائر والقهوة.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg
جزيرة ام اند امز