"طالبان" تقتل شقيق قائد جماعة معارضة للنظام الإيراني
قالت وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري، الثلاثاء، إن "طالبان" قتلت شقيق قائد جماعة معارضة للنظام الإيراني.
وذكرت الوكالة أن "عمير نارويي" شقيق قائد جماعة جيش العدل البلوشية المعارضة للنظام الإيراني، لقي مصرعه على يد حركة طالبان الأفغانية المتشددة.
وأشارت، في تقرير لها، إلى أن "عمير نارويي شقيق زعيم جماعة جيش العدل البلوشية السنية لقي مصرعه أمس في مواجهات مسلحة مع عناصر من حركة طالبان الأفغانية المتشددة بمنطقة دك المحاذية لمدينة قصرقند في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران".
وتصف إيران جماعة جيش العدل البلوشية السنية المعارضة بأنها "جماعة إرهابية"، وتتخذ هذه الجماعة من المناطق الحدودية مع أفغانستان وباكستان أنشطة لهجماتها ضد القوات الإيرانية.
وأضافت الوكالة بحسب مصادر خاصة بها، أنه "بالإضافة إلى مقتل شقيق قائد جماعة جيش العدل، عمير نارويي، لقي اثنين آخرين مصرعهما من هذه الجماعة".
وفي هذا الاشتباك، اعتقلت قوات جيش العدل البلوشي الإيراني المعارض أيضًا عنصرين من طالبان، وفقاً للوكالة الإيرانية، مبينة إنه "بعد القتال توجه عمير نارويي إلى منطقة ايك مع بعض قواته للتفاوض مع طالبان، لكن طالبان ردت عليهم بالرصاص".
من جانبه، أفاد موقع "رصد بلوشستان"، بأن مقتل شقيق زعيم جماعة جيش العدل جاء عندما ذهب الأخير إلى مقر حركة طالبان للتفاوض معها بشأن الإفراج عن 5 من أعضاء جيش العدل المعتقلين منذ أشهر على أيدي طالبان.
وفي الأسابيع الأخيرة، بعد انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان، شنت حركة طالبان هجمات واسعة النطاق في هذا البلد، وفي آخر التطورات تمكنت من الاستيلاء على مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزان.
وتشير تقارير غير رسمية إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد تعاون على نطاق واسع مع طالبان، ورحبت وسائل الإعلام التابعة لنظام طهران بتقدم الحركة الأفغانية المتشددة.
ويطالب جيش العدل بإنشاء إقليم في سيستان وبلوشستان يتمتع بحكم ذاتي للقومية البلوشية الذين ينتمون للطائفة السنية ويواجهون تمييز ممنهج، كما تعاني مدنهم من الإهمال الحكومي، وتزايد معدلات البطالة والفقر في صفوف سكان هذه المناطق.
وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 84 مليونًا، بحسب إحصاءات رسمية.