بالفيديو.. هاربون من "داعش" يحكون عن "خوف ودمار" في الموصل
هاربون من المعارك في الموصل يرون تفاصيل النزوح من المدينة إلى مخيمات ديباكة بإقليم كردستان العراق.
شهدت مدينة الموصل نزوح المئات سواء من المدينة أو القرى المجاورة لها، بعد إعلان القوات العراقية بدء عمليات استعادة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي الاثنين الماضي.
"رُسل" إحدى الهاربات من قصف القوات العراقية والكردية من جانب وجحيم داعش من جانب أخر، قالت: "كنت خائفة وأنا أهرب من بلدتي القريبة من الموصل وسط الدمار وأصوات القصف التي أسمعها ولا أعلم أين ستتجه".
الشابة العراقية قالت إنها فرت إلى مخيم ديباكة بإقليم كردستان العراق هي وعدد من النازحين خوفًا من اشتعال الحرب بالموصل التي يسيطر عليها "داعش" منذ أكثر من 16 شهرًا، وقالت: "لا يزال الخوف موجودًا.. جميع المنازل احترقت أمامي وتدمرت.. الحمدلله فالحياة هنا أفضل والجميع كانوا لطفاء معي".
5 أيام فقط عاشها الطفل "أحمد" في الموصل، هي كل عمره في الحياة، حين انتظر والداه ميلاده حتى يتمكنا من الهرب، خاصة مع بدء ورود أنباء عن اقتراب عملية تحرير الموصل، والتي حدثت بينما تحاول الأم الوقوف على قدميها إثر الولادة.
"معالي" والدة "أحمد" تقول: "لم يكن عمره تجاوز الخمسة أيام حين قررنا الهروب من الموصل ولم نحصل بعد على شهادة ميلاده حتى الآن.. كانت أيامه الأولى مضطربة، وآجلنا الهروب لحين أن يُولد".
وقالت: "كان القصف قد بدأ، وعندما غادرنا لم أتمكن من أخذ كافة أغراضنا، واضطررنا إلى المغادرة سريعاً".
مفوضية شؤون اللاجئين استقبلت عدد من النازحين في مخيم "ديباكة" بإقليم كردستان العراق، ونشرت عبر موقعها الرسمي على الإنترنت شهادت دونها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي الذي التقي في المخيمات عدد من الهاربين.
كان جراندي يقوم بزيارة إلى مخيم ديباكة 2 وسط هجوم عسكري واسع شنّته القوات العراقية والكردية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل.
وقال جراندي خلال الزيارة: "كلّما شعر المدنيون بالحماية داخل الموصل، كلّما انخفضت حالات النزوح. وبالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بوجوب المغادرة بسبب الوضع الخطير، يجب معاملتهم بكرامة واحترام حقوقهم بالكامل".
ويقوم المفوض السامي بزيارة إلى العراق تمتد لأربعة أيام، سلط الضوء خلال أيامه الأولى على الحاجة إلى حماية المدنيين خلال المعارك التي يشنها الجيش العراقي لاستعادة ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي احتلها المسلحون في يونيو 2014.
ويبعد مجمّع مخيمات ديباكة 40 كلم فقط عن خط الجبهة القريب من تمركزات القوات العراقية والكردية.
معركة الموصل اشعلت سوق "السماسرة" الذين استغلوا الوضع لرفع أسعار الهروب منها إلى المناطق الآمنة.
"منيفة" شابة عراقية قالت لمفوضية شؤون اللاجين إن أسرتها دفعت ما مجموعه 5.600 دولار أمريكي لأحد المرشدين ليدلهم على طريق الهروب من قرية "الحويجة" القريبة من الموصل.
وتقول: "اضطررنا إلى المغادرة، كنا فقط نريد إنقاذ حياتنا.. مشينا لمدة سبع ساعات على الطرقات التي تتناثر فيها الألغام والعبوات الناسفة حتى خرجنا من المدينة".
ويأوي مجمع المخيمات الثلاثة في ديباكة حالياً نحو 30,000 شخص في صفوف من الخيام التي نصبتها المفوضية في سهل ترابي تحت أشعة الشمس الحارقة، وفتحت المفوضية خمسة مخيمات مستعدة لإيواء 45,000 في المنطقة. وتأمل أن تفتح 11 مخيماً في الأسابيع القادمة، لاستيعاب 12,000 شخص آخرين.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز