طالبان تنفي مقتل الملا عبد الغني برادر
بدا أن الاجتياح السهل للعاصمة الأفغانية كابول قبل شهر يقود حركة طالبان نحو حكم مستقر للبلاد لكن المآزق توالت سريعا.
شائعات ومقاومة مسلحة وحركة مدنية لحفظ مكتسبات عقدين من الزمان تقف أمام الحركة التي نجحت في اكتساح قوات أنفقت عليها القوى الغربية مليارات في أقل من 3 شهور.
واليوم الإثنين، نفى المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، شائعات تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي عن وفاة النائب الأول لرئيس الوزراء الملا عبد الغني برادر جراء إصابته بجروح في القصر الرئاسي في العاصمة.
وقال محمد نعيم في رسالة صوتية نقلتها إذاعة "سلام وطن دار" في كابول، إن "الملا برادر أبلغه في رسالة إنه مسافر وأن شائعات مقتله غير صحيحة"، مضيفاً أن "الشائعات المنشورة غير صحيحة ولم تحدث أي مشكلة".
وكانت وسائل إعلام محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا خبر مقتل برادر إثر صراع داخلي في طالبان وهو ما نفته الحركة.
وكانت الحركة قد أعلنت قبل أسبوع عن تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة الملا محمد حسن أخوند، وأسندت منصب النائب الأول لرئيس الوزراء للملا عبد الغني برادر.
وبرادر أحد مؤسسي طالبان عام 1994 وكان صديقًا مقربًا لمؤسس الحركة وزعيمها الروحي الملا محمد عمر الذي اختار له بنفسه كُنية "برادر" التي تعني "الأخ".
لكن الشائعات لم تكن العقبة الوحيدة أمام الحركة التي أعلنت أيضا عن اشتباك عناصرها مع مجموعة مسلحة مجهولة في مدينة مزار شريف.
وقالت الحركة "إنه بعد ساعة من القتال في حارة "دشت الشور الثانية" بمدينة مزار شريف وسط ولاية بلخ، بين قوات طالبان وجماعة مجهولة، تمكن مقاتلونا من قتل اثنين واعتقال اثنين آخرين من المهاجمين.
ومنذ وصولها للسلطة تواجه طالبان تحركات في الشارع الأفغاني خاصة من ناشطات يطالبن بالحفاظ على مكتسبات المرأة خلال السنوات الماضية في مجالات التعليم والعمل.
وأبدت الحركة خطابا أكثر انفتاحا تجاه القضايا الشائكة بالمقارنة مع تجربتها الأولى في الحكم لكن لا تزال الأقوال تفتقر لممارسات تجسدها على الأرض.
وربطت دول غربية الاعتراف بحكومة طالبان بتنفيذ تعهدات قطعتها الحركة على نفسها بعد دخولها كابول منتصف الشهر الماضي.