"طالبان" تسقط في اختبار "الثانوية".. التعليم للبنين فقط
منعت حركة طالبان الفتيات فعليًا من الالتحاق بالتعليم الثانوي في أفغانستان بعد سماحها للمدارس بفتح أبوابها للبنين فقط.
وذكرت وزارة التعليم الأفغانية الجديدة أن المدارس ستفتح أبوابها للذكور اعتبارًا من يوم السبت بعد شهر من الإغلاق، وفقا لصحيفة "صن" البريطانية.
وقال بيان الوزارة: "يجب على جميع المعلمين والطلاب الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية"، لكن البيان لم يأت على ذكر الفتيات والمعلمات.
وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قال آريان أرون، ناشط وكاتب من أفغانستان غادر البلاد قبل سيطرة طالبان على البلاد: "منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة يشبه دفنهن أحياء. لا تدعوا هذا الكابوس يتحول إلى حقيقة. إنه مجرد بداية."
وعقب استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، زعمت الحركة أنها لن تعمد إلى تطبيق القوانين القمعية الصارمة التي تبنتها في التسعينيات، التي استثنت الإناث من التعليم والعمل.
وأعلنت وزارة التعليم في طالبان السماح للنساء هذه المرة بالالتحاق بالجامعة. لكن الأمر نص على وجوب الفصل بين الجنسين، أو على الأقل تقسيم الفصل بستارة، وإلزام الطالبات بارتداء العباءة والنقاب.
كما اشترط البيان أن يقوم بتعليم الطالبات النساء أو "الرجال كبار السن" ذوي الأخلاق الحميدة - وإنهاء دور النساء قبل الرجال بخمس دقائق لمنعهم من الاختلاط بالخارج.
وفي ضربة أخرى لحقوق المرأة في البلاد، استولت طالبان على مبنى وزارة شؤون المرأة ووضعت عليها لافتة "شرطة الأخلاق" التابعة للحركة، بينما أكدت موظفات سابقات بالوزارة منعهن من دخول المبنى.
وغطت الحركة، المبنى بلافتة أخرى باللغتين الدارية والعربية مكتوب عليها "وزارة الصلاة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
والتقطت مقاطع مصورة للموظفات تحدثن فيه عن أنهن يحاولن الذهاب إلى العمل منذ عدة أسابيع لكن كان يُطلب منهن العودة إلى المنازل.
وتساءلت موظفة: "أنا المعيلة الوحيدة لعائلتي.. في حالة عدم وجود وزارة ماذا تفعل المرأة الأفغانية؟".
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA=
جزيرة ام اند امز