طالبان تسيطر على منطقة استراتيجية و3394 أفغانيا يصلون ألمانيا
سيطرت حركة طالبان على منطقة مهمة شمال أفغانستان، فيما وصل 3394 أفغانيا إلى ألمانيا في إطار برنامج حماية المتعاونين.
وقال أعضاء المجلس الإقليمي المحلي، مير أحمد قاسم وكرامة الله ووفي الله رحماني، إن المنطقة التي سيطر عليها مسلحو طالبان هي "إيشكيرميش"، موضحين أنها منطقة مهمة استراتيجيا لطالبان والحكومة، سقطت في أيدي مسلحي الحركة بعد اشتباكات عنيفة الخميس.
وبعد ساعات من القتال، اضطرت قوات الأمن لمغادرة المنطقة بسبب نقص الذخيرة والدعم الجوي، حسب المسؤولين، فيما أسفرت المعركة عن مقتل وإصابة عدد من قوات الأمن، لكن لم يعرف العدد تحديدا.
وتعد المنطقة مهمة استراتيجيا، حيث إنها تربط بين 4 مناطق أخرى بالإقليم، ويمكن أن يهدد مسلحو طالبان بسهولة الآن مناطق مجاورة.
وكشف مسؤولون أن طالبان تهاجم الآن أجزاء من منطقة "بانجي"، وهي منطقة أخرى بالإقليم.
وحقق مسلحو طالبان سلسلة من المكاسب في البلاد مؤخرا، منذ بدء الانسحاب الرسمي لقوات الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) في أفغانستان في الأول من مايو/أيار الماضي، سقطت 15 منطقة على الأقل في أيدي طالبان.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن 3394 أفغانيا دخلوا إلى ألمانيا في إطار برنامج تم إطلاقه عام 2013، لاستقبال الموظفين الأفغان الذي عملوا مع مؤسسات ألمانية وأسرهم.
وأوضحت الوزارة أن ألمانيا منذ ذلك الحين استقبلت 798 متعاونا أفغانيا بأفراد أسرهم، الذين بلغ إجمالي عددهم 2596، فيما تقدم الوزارة تعهدات عبر إجراءات مُعجلة باستقبال 405 متعاونين مع 1515 فردا من أسرهم.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات المعجلة بدأت الآن، لأن مهمة تدريب الناتو "الدعم الحازم" تنتهي هذا الصيف.
وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه من المتوقع وصول هؤلاء الأشخاص في يوليو/تموز المقبل.
ويمكن لأي شخص عمل لدى القوات الألمانية أو الخارجية الألمانية أو مؤسسات التعاون الإنمائي الألمانية أو لدى الشرطة الاتحادية الألمانية في العامين الماضيين التقدم بطلب لاستقباله في ألمانيا.
كما يمكن لكل شخص حصل على موافقة على طلبه أن يصطحب أطفاله وزوجته أو زوجه، فيما لا يُسمح بقدوم زوجة ثانية معهم.
ومن المثير للجدل سياسيا ما إذا كان يجب فحص طلبات مقدمة من متعاونين سابقين عملوا مع مؤسسات ألمانية في أفغانستان في فترة سابقة عن العامين الماضيين.
وحث علماء ودبلوماسيون سابقون في خطاب مفتوح على قبول سريع للموظفين السابقين، حيث تعتبرهم حركة طالبان "مؤيدين لنظام احتلال عسكري"، وبالتالي أصبحوا في خطر.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC42OCA= جزيرة ام اند امز