"طالبان" تقر باستجواب الأجانب وتشكل فريقين لإدارة الأمن والاقتصاد
أقرت حركة "طالبان" باستجواب الأجانب عقب سيطرتها على مقاليد الأمور بأفغانستان، فيما أعلنت تشكيل فريقين لإدارة الأمن والاقتصاد.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول في طالبان لم تسمه: "عناصرنا لم يخطفوا أي أجنبي لكننا نستجوب بعضهم قبل خروجهم من البلاد وسنواصل ضبط النفس".
وأعلن اعتزام الحركة تكليف خبراء من الحكومة السابقة بإدارة الأزمات الراهنة، موضحا أنه ستتم الاستعانة بفريقين منفصلين للتعامل مع ملفي الأمن الداخلي والأزمة الاقتصادية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة طالبان، إطلاق سراح 380 جنديا أفغانيا معتقلين في ولايتي جوزجان وفراه.
وبحسب تقارير إعلامية أفغانية، فإن المعتقلين المطلق سراحهم (140 جنديا) في ولاية جوزجان و(240) في فراه.
وتزايدت المخاوف مع اختفاء واحتجاز مسؤولين حكوميين سابقين على يد حركة طالبان منذ سيطرتها على الأوضاع في أفغانستان.
وتسيطر حالة من القلق على الأفغان خشية عدم تحقيق طالبان وعودها بأن تكون متسامحةً مع المعارضين لها، بعد نشر وثيقة سرية للأمم المتحدة تظهر أنها كثفت تعقبها للأفغان الذين عملوا لصالح القوات الأجنبية.
وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، أن "طالبان" وضعت "قوائم ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم رغم وعودها بعدم الانتقام من المعارضين.
والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق التقرير.
ومنذ سيطرتها على الحكم الأحد الماضي إثر هجوم عسكري خاطف، حاولت الحركة إقناع العالم والأفغان أنها لا تسعى للانتقام من أعدائها السابقين وأنها تنوي العمل على مصالحة وطنية.
ووعدت بأنه ستكون هناك "اختلافات كثيرة" في طريقة حكمها مقارنة بفترة حكمها السابق بين 1996 و2001، عندما فرضت رؤيتها، فمنعت النساء من العمل والتعليم وفرضت عقوبات فظيعة على اللصوص والقتلة.
لكن تقرير الأمم المتحدة يوضح أن الحركة تقوم بـ"زيارات هادفة لمنازل" الذين تريد توقيفهم كما لمنازل أفراد عائلاتهم.
وجاء في التقرير أن الحركة تدقق في الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كابول وجلال آباد.
بدوره، اعتبر وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي أن مقاومة حركة طالبان أمر لا بد منه، قائلا: "هذا الأمر واجب على كل واحد منا".
والخميس، طالب أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001 بدعم أمريكي بالأسلحة والذخائر، لمحاربة طالبان.