دون اعتراف دولي.. طالبان تسيطر على بضع سفارات بالخارج
وسعت حركة طالبان سيطرتها على بضع سفارات أفغانية في الخارج، فيما لا تزال معظم السفارات خارج السيطرة في ظل غياب الاعتراف الدولي.
وتواصل معظم السفارات الأفغانية النشطة البالغ عددها 65 سفارة في جميع أنحاء العالم، التعاون مع الإدارات الإدارية والقنصلية بوزارة خارجية طالبان بشكل يومي، لكنها ترفض تقديم تقارير سياسية ومالية إلى حكومة الحركة.
وحتى اليوم، لم تعترف أي دولة بحكومة طالبان في أفغانستان، لكن باكستان وتركمانستان والصين وقطر وروسيا عهدت إلى ممثل طالبان بالإشراف على السفارات الأفغانية في عواصمها.
ومن المقرر أن تتسلم حكومة طالبان، الإثنين المقبل، سفارة أفغانستان في العاصمة الإيرانية طهران بعد تسمية فضل أحمد حقاني، لتولي منصب السفير الأفغاني في طهران.
قنصلية إسطنبول
وفي سياق متصل، قال مصدر موثوق لـ"بي بي سي" النسخة الفارسية، إنه من المقرر أن يبدأ جول محمد زدران، الدبلوماسي الذي رشحته حكومة طالبان، العمل في القنصلية الأفغانية في إسطنبول.
ورشحت حركة طالبان، زدران قبل 6 أشهر، وقبلت الحكومة التركية الترشيح أيضًا، لكن لسبب ما، لم يتمكن من بدء عمله حتى الآن، وفق المصدر ذاته.
كما تتردد أنباء عن أن ثلاثة دبلوماسيين في القنصلية الأفغانية في إسطنبول، جرى فصلهم بناءً على طلب طالبان.
ويعيش عدد كبير من المهاجرين الأفغان في تركيا، خاصة في إسطنبول، وتعتبر القنصلية الأفغانية في هذه المدينة من أهم المراكز الدبلوماسية لأفغانستان.
المقاومة ترفض خطوة إيران
وفي سياق متصل، رد مجلس المقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان، وهو منظمة تضم بعض المعارضين لحكومة طالبان، على تحرك الحكومة الإيرانية لتسليم السفارة الأفغانية إلى طالبان بإصدار بيان.
ووصف مجلس المقاومة، طالبان بأنها "جماعة فرضت حكمها على أفغانستان بشكل غير شرعي"، وأن تكليف طالبان بتمثيل هذا البلد "يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ويتعارض مع المصالح الوطنية" لأفغانستان.
وطلب المجلس من الحكومة الإيرانية، إعادة النظر في هذا القرار، كما طالب الدول التي ينشط فيها التمثيل السياسي لأفغانستان، بالامتناع عن إصدار تصاريح لممثلي جماعة طالبان.
رحلة وفد طالبان لطهران
وسافر النائب العام لطالبان مولوي شمس الدين بهلوان، يوم الجمعة، على رأس وفد إلى طهران، بهدف مناقشة نقل السجناء الأفغان إلى بلادهم.
وبحسب السلطات القضائية التابعة لحركة طالبان، سيتم التحقيق في وضع السجناء الأفغان في إيران وإعداد أسباب نقلهم إلى أفغانستان.
وبحسب تقارير إعلامية أفغانية، فإن ما لا يقل عن 6 آلاف مواطن من أفغانستان يقبعون في السجون الإيرانية، يتردد أن معظمهم تعرض للاعتقال بتهمة الدخول غير القانوني أو تهريب المخدرات.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA=
جزيرة ام اند امز