"طالبان" تمنع الفتيات من التعليم.. هكذا رد البنك الدولي
جمد البنك الدولي أربعة مشروعات في أفغانستان على خلفية قرار "طالبان" منع عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية.
والمشروعات التي كان من المقرر تمويلها كان يجري إعدادها لتنفذها هيئات الأمم المتحدة لتمويل برامج الزراعة والتعليم والصحة والأسرة.
لكن البنك قال إن توجيهاته تقتضي أن تدعم جميع الأنشطة التي يمولها النساء والفتيات في أفغانستان والمساواة في الخدمات المقدمة لهن، مشيرا إلى قلقه البالغ حيال حظر طالبان عودة الفتيات للمدارس الثانوية.
وقال البنك إنه نتيجة لذلك، فإن المشروعات الأربعة لن تطرح أمام مانحي الصندوق للموافقة عليها إلا "عندما يكون لدى البنك الدولي والشركاء الدوليين فهم أفضل للوضع وثقة في إمكانية تحقيق أهداف المشروعات". ولا يتضح حتى الآن متى يمكن أن يحدث ذلك.
ألغى مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي اجتماعات كانت مقررة مع طالبان بعد قرار منع عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية.
كان المجلس التنفيذي للبنك وافق في أول مارس/آذار على خطة لاستخدام أكثر من مليار دولار من الصندوق، لتمويل برامج التعليم والزراعة والصحة والأسرة التي تحتاج إليها البلاد بشدة، وهي الخطوة التي من شأنها تجاوز سلطات طالبان المفروضة عليها عقوبات من خلال صرف الأموال عبر هيئات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة.
وأوقفت حكومات أجنبية المساعدات المالية التي كانت تغطي أكثر من 70 % من النفقات الحكومية، وهو ما أدى إلى تسريع الانهيار الاقتصادي في البلاد.
كان البنك قال عند موافقته على استخدام أموال من الصندوق في مشاريع جديدة تنفذها هيئات من الأمم المتحدة إنه سيكون هناك "تركيز قوي على ضمان مشاركة الفتيات والنساء واستفادتهن من الدعم".
وبددت طالبان مكاسب تحققت خلال العقدين الماضيين على صعيد حقوق المرأة، حيث منعتهن من العمل والحد من سفرهن دون محرم، كما مُنعت معظم الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السابع.
لكن قادة في طالبان قالوا إنه سيسمح لجميع الفتيات بالعودة إلى الفصول الدراسية في وقت لاحق من الشهر الجاري.