طالبان تقابل عرض الهدنة الرئاسية باختطاف العشرات شمالي أفغانستان
الرئيس الأفغاني أعلن عن هدنة مع طالبان لمدة ثلاثة أشهر، شريطة أن تلتزم الحركة من جانبها بوقف العمليات القتالية.
قال مسؤول حكومي أفغاني إن مسلحين من حركة طالبان اختطفوا صباح اليوم الإثنين، عشرات الركاب بعد أن أوقفوا ثلاث حافلات في إقليم قندوز في شمال البلاد، وذلك غداة الإعلان عن عرض رئاسي لهدنة تمتد ثلاثة أشهر.
وأوضح عصمت الله مرادي وهو متحدث باسم حاكم قندوز، أن الهجوم وقع صباح الإثنين بينما كانت الحافلات في طريقها من إقليم طخار إلى العاصمة كابول.
وأضاف "أوقف مسلحو طالبان الحافلات وأجبروا الركاب على النزول منها واقتادوهم لمكان غير معروف".
وكانت العاصمة كابول، تترقب الإثنين، رد حركة طالبان على اقتراح غني بوقف إطلاق النار لثلاثة أشهر، في عرض حظي بترحيب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أملا في إنهاء 17 عاما من الحرب.
وكان الرئيس الأفغاني قد تحدث عن وقف لإطلاق النار مجددا خلال خطاب بمناسبة عيد الاستقلال، في وقت متأخر الأحد، مشيرا إلى أن قوات الأمن ستلتزم بالهدنة اعتبارا من اليوم وحتى المولد النبوي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، شرط التزام طالبان بها أيضا.
ومقترح الهدنة محاولة لاحتواء تفجر الأوضاع على نحو استثنائي بعد أسبوع اقتحم خلاله عناصر طالبان عاصمة ولاية غزنة وكثفوا القتال ضد قوات الأمن في أنحاء البلاد ما أسفر عن مقتل المئات.
وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن مكتبه تخلص من "جميع العقبات" في طريق السلام مؤكدا أن الإعلان جاء عقب مشاورات أجراها مع علماء دين وأحزاب سياسية ومجموعات من المجتمع المدني.