طالبان تحذر مقاتليها: لا نريد مثل هؤلاء الناس في صفوفنا
شددت حركة طالبان، الجمعة، على ضرورة محاسبة ومعاقبة كل من يسيء للحركة من الجنود السابقين المنضمين إليها مؤخرا.
ووجه وزير دفاع أفغانستان المنتمي لطالبان انتقادا لسوء سلوك بعض القادة والمقاتلين عقب انتصار الحركة على الحكومة المدعومة من الغرب في أفغانستان الشهر الماضي.
وقال الملا محمد يعقوب في رسالة صوتية، إنه لن يتم التغاضي عن هذه الانتهاكات، بعد أن سمح لبعض الجنود السابقين سيئي السمعة بالانضمام إلى وحدات طالبان حيث ارتكبوا سلسلة من الانتهاكات العنيفة في بعض الأحيان.
وأضاف الملا يعقوب قائلا: "نأمركم بإبعادهم عن صفوفكم، وإلا سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضدكم. لا نريد مثل هؤلاء الناس في صفوفنا".
وتؤكد هذه الرسالة من أحد كبار وزراء طالبان المشكلات التي يواجهها أحيانا حكام أفغانستان الجدد في السيطرة على القوات المقاتلة خلال مرحلة الانتقال من التمرد إلى الحكم في زمن السلم.
والثلاثاء الماضي، أعلنت حركة طالبان بقية تشكيلة حكومتها لتصريف الأعمال بدون أي وجه نسائي.
وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد تسمية 17 شخصية لمناصب حكومية بموجب مرسوم صدر عن قيادة الحركة.
وأوضح مجاهد أن المناصب الجديدة تضمنت تعيين شخصية من المقيمين في ولاية بنشجير شمال شرقي البلاد قائما بأعمال وزير التجارة، كما تم اختيار نائب لوزارة الصحة من أقلية الهزارة.
وأضاف أنه تم أخذ المهنية إلى حد كبير في الاعتبار عند الاختيار.
وكانت المجموعة الأولى من التعيينات التي أصدرتها الحركة قد أثارت انتقادات لعدم شمولها، حيث كانت الأغلبية من قيادات طالبان وقبيلة البشتون.
في غضون ذلك، تم تعيين اثنين من كبار قادة طالبان، وهما الصدر الملا محمد إبراهيم والملا عبد القيوم ذاكر كنائبين لوزيري الداخلية والدفاع.
ولم تتضمن التعيينات، هذه المرة أيضا، أي سيدة.
ورغم مرور شهر على سيطرة طالبان على السلطة، لم تعترف أي دولة رسميا بها كحكومة شرعية في أفغانستان.
وقال مجاهد إنه يتعين على المجتمع الدولي ودول المنطقة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة، وأعرب عن أمله في أن يحدث هذا في المستقبل القريب.