الإعلان عن الانطلاقة الرسمية لـ" طانطان "بالمغرب وسط حضور إماراتي لافت
الانطلاقة الرسمية لفعاليات الموسم الـ 13 "طانطان" تحت شعار " موسم طانطان.. موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي" وسط حضور إماراتي لافت.
أعلن في المملكة المغربية السبت، عن الانطلاقة الرسمية لفعاليات الدورة الثالثة عشرة لموسم طانطان التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس العاهل المغربي تحت شعار " موسم طانطان : موروت ثقافي مغربي ببعد إفريقي " وذلك وسط حضور إماراتي لافت.
وأعرب عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن فخره وسعادته بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الفعاليات التي انطلقت بساحة السلم والتسامح في منطقة جماعة بن خليل في إقليم طانطان.
ووصف الموسم بأنه يعمل على تعزيز التبادل الثقافي والاحتفاء بقيم المحبة والتسامح .. فيما أكد أن مشاركة الدولة بفعالياته تأتي ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز مشاعر الفخر بالتراث المحلي وترويجه والتعريف بمساعيها في تسجيل روائعه ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي.
وأكد المزروعي عراقة وأصالة العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين والشعبين والتي أرسى قواعدها الصلبة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و الملك الحسن الثاني والتي يواصل اليوم قيادة سفينتها بكل عزم وثبات نحو المزيد من التطور والتميز الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات و الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية.
وأوضح نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي أن وجود الدولة في الموسم يأتي بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ما يعكس القيمة الكبيرة للفعاليات الحاشدة والهادفة والتي كانت سببا في تصنيفها من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة كإحدى روائع التراث غير المادي للبشرية.
وقال إن الشعبين الإماراتي والمغربي يجمعهما حب الثقافة والتراث وتربط بينهما أواصر أخوية وعلاقات تاريخية تعود لسنين طويلة وعادات وتقاليد مشتركة ومتقاربة .. منوها إلى الإهتمام الكبير الذي توليه الدولتان بصون الثقافة الشعبية.
وأعرب المزروعي عن فخره بافتتاح ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في إقليم طانطان الأكبر من نوعه في إفريقيا وذلك في إطار العلاقات التاريخية المميزة وضمن الجهود المشتركة للحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة وصون الموروث المشترك وتطوير سباقات الهجن التي تعتبر إحدى الهوايات والرياضات المتوارثة منذ القدم وبما يشكل حافزا ودعما للأهالي للاعتناء بالهجن العربية الأصيلة وتوفير الرعاية الصحية لسلالاتها.
وأضاف أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تسعى مسترشدة بالرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي حاضنة الثقافات والحضارات لترسيخ مقومات البيئة المتكاملة للحفاظ على التراث وتشجيع الأفكار والمبادرات التي تصونه وتحميه بما يسهم في صقل المهارات لتحقيق الريادة في هذا المجال.
وتقدم المزروعي في كلمته بخالص الشكر والتقدير للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي تعكس أصالة هذا الشعب العريق الضاربة جذوره في تاريخ الحضارة.
وعبر عن عميق الشكر والتقدير للسلطات الإقليمية والمحلية في المغرب وعامل الإقليم و رئيس المهرجان والجهات المسؤولة وممثلي وسائل الإعلام.
وفي ختام كلمته .. أكد المزروعي أن "التواجد مجددا اليوم إنما هو دلالة على استدامة الحراك الثقافي والدور المميز للتراث والثقافة في حياتنا ومجتمعنا وخاصة لدى شريحة الشباب العنصر الرئيس في البرامج والفعاليات التراثية لأنهم عماد النهضة وروحها".
من ناحيته .. أكد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة " ألموكار" المنظمة لفعاليات التظاهرة المصنفة تراثا إنسانيا لا ماديا من قبل " اليونسكو " أن دولة مشاركة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا في الإحتفاء بموسم له مكانته وعمقه ودلالته المتمثلة في الدعوة إلى ربط أواصر التضامن وسبل التواصل بين مختلف الشعوب.
وقال عبد الرحيم بوعيدة رئيس جهة كلميم واد نون في كلمته خلال حفل الإفتتاح " إن دولة الإمارات العربية المتحدة صاحبة مكان وهي من تضيفنا اليوم "..في تأكيد على مكانة الدولة وحضورها المتألق والدائم طيلة الدورات الأربع الماضية.
من جهته .. أعرب محمد باحنيني رئيس جماعة بن خليل في طانطان عن سعادته بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية التي أعدت للدورة الثالثة عشرة منه برنامجا حافلا يرمي للتعريف بمختلف أوجه الهوية والتراث الإماراتي العريق.
وقال باحنيني إن الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا أصيلا ومساهم قوي في إنجاح التظاهرة الثقافية في إطار حرصها على ترجمة متانة العلاقة التي تجمعها بالمملكة المغربية.
وشهد حفل الافتتاح الرسمي العديد من الفقرات الفنية التي عبرت عن قيم وعادات وثقافة سكان الصحراء .. إضافة إلى عدد من اللوحات الفنية التي أظهرت شجاعة وإقدام وكرم سكان المنطقة.
وتنظم الدورة الـ 13 للموسم تحت شعار " موسم طانطان: موروت ثقافي مغربي ببعد إفريقي " .. فيما اختيرت جمهورية السنغال كضيف شرف.
ويستقبل موسم طانطان خلال هذه الدورة شخصيات فكرية وثقافية وفنية مختلفة ومتنوعة عبر العالم وسيتيح للمشاركين فرصة للتعرف عن قرب على نمط عيش الرحل والاطلاع عن كثب على إرثهم وثراثهم.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز