«طاقة» الإماراتية تستحوذ على «تي آي» لنقل الكهرباء بالمملكة المتحدة

أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" اليوم استحواذها على كامل الحصص في شركة "ترانسميشن إنفيستمنت" "تي آي"، وهي منصة استثمار رائدة في قطاع الطاقة والمرافق مقرها المملكة المتحدة.
تُعدّ "تي آي" واحدة من أكبر الشركات المشغلة لأصول النقل البحري للكهرباء وتربط محطات توليد الكهرباء من طاقة الرياح البحرية بشبكة الكهرباء في المملكة المتحدة.
يعزز هذا الاستحواذ الاستراتيجي مكانة شركة "طاقة" في قطاع النقل البحري للكهرباء، ويؤكد التزامها بدعم التحول والنمو في قطاع الطاقة في المملكة المتحدة وخارجها.
وتوفر هذه الصفقة لشركة "طاقة" فريق عمل مخضرما يضم أكثر من 40 موظفاً يعملون لدى "تي آي" ويتمتعون بالمهارات التقنية والتطويرية اللازمة في قطاع نقل الكهرباء.
ونتيجة لهذا الاستحواذ، تصبح شركة "تي آي" جزءاً من شركة "طاقة لشبكات النقل"، التي تم إطلاق علامتها التجارية الجديدة مؤخراً، والتابعة بدورها لمجموعة "طاقة"، والمسؤولة عن أعمال "طاقة" في مجال تطوير وتشغيل البنية التحتية وأصول نقل التيار الكهربائي عالي الجهد وكميات المياه الضخمة.
ويساهم الاستحواذ على شركة "تي آي" في دخول شركة "طاقة" لقطاع نقل الكهرباء في المملكة المتحدة، ويسمح لها بالتوسع في الأسواق الأوروبية والدولية، والاستفادة من مكانتها الرائدة.
ومنذ تأسيسها في عام 2009، برزت شركة "تي آي" باعتبارها واحدة من أكبر الشركات في قطاع النقل البحري للكهرباء في المملكة المتحدة وتدير حالياً محفظة تضم 11 من أصول النقل البحري للكهرباء تصل قيمتها إلى 15 مليار درهم "3 مليارات جنيه إسترليني" تقريباً.
ومن خلال تحالفها بالشراكة مع كلٍّ من شركة "أمبر انفراستراكشر"، و"إنترناشونال بابليك بارتنارشيبس" "INPP" سطرت شركة "تي آي" سجلاً حافلاً في مجال التقدم للمناقصات والفوز بها لتشغيل أصول النقل البحري للكهرباء في المملكة المتحدة، حيث فازت بحوالي 40% من المناقصات التي تقدمت لها.
وفي الأسبوع الماضي، اختارت هيئة "أوفجيم" (Ofgem)، وهي هيئة تنظيمية مستقلة تتولى تنظيم قطاع الطاقة في المملكة المتحدة، هذا التحالف باعتباره مقدم العرض المفضل لمشروع النقل البحري للكهرباء في منطقة "موراي ويست".
وتُعد "تي آي" أيضاً، واحدا من مطوري مشاريع الربط الكهربائي في المملكة المتحدة، بما في ذلك مشروع "فاب لينك"، ومشروع "لير اي سي"، الخاضعان لتنظيم هيئة " أوفجيم"، ويربطان المملكة المتحدة بفرنسا وآيرلندا الشمالية من خلال وصلات كهربائية جديدة تحت سطح البحر لنقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد بقدرة إجمالية تصل 2 جيجاواط تقريباً.
وقال الدكتور عفيف سيف اليافعي الرئيس التنفيذي لشركة "طاقة لشبكات النقل" إن شبكات نقل الكهرباء تُعتبر عنصراً أساسياً لتمكين التحول في مجال الطاقة على الصعيد العالمي، وفي هذا السياق تقدر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أنه ينبغي استثمار نحو 717 مليار دولار أمريكي سنوياً بين عامي 2024 و2030 في مشاريع البنية التحتية لشبكات نقل الكهرباء والتي تعزز المرونة في نقل الطاقة الكهربائية للتمكن من مواجهة التحديات المرتبطة بسيناريو التغير المناخي بواقع 1.5 درجة مئوية؛ لذلك، يسرنا الإعلان عن أول صفقة استحواذ دولية تنفذها شركتنا، ما يعزز محفظتنا المتنامية ويدعم دور "طاقة" باعتبارها شركة رائدة عالمياً في مجال توفير حلول الكهرباء والمياه منخفضة الكربون، وستتيح لنا هذه الصفقة، الاستفادة من القدرات الكبيرة لشركة "تي آي" لدعم استراتيجيتنا للنمو على الصعيد الدولي، مع المساهمة في برنامج المملكة المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وطموحاتنا الأوسع في مجال الاستدامة.
من جهته نوه الدكتور كريس فيل، المؤسس والعضو المنتدب لشركة “ترانسميشن إنفستمنت” إلى أهمية استحواذ شركة "طاقة" على شركة “ترانسميشن إنفستمنت”، مؤكدا أن خبرات "طاقة" وقدراتها ودعمها لشركة "ترانسميشن إنفستمنت"ستُمكّنها من مواصلة نموها والمساهمة في تطوير نظام نقل الكهرباء في المملكة المتحدة دعماً للتحول في قطاع الطاقة.
وأضاف أن تحقيق أهداف المملكة المتحدة المتمثلة بتوليد 50 غيغاواط كهرباء من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030، وتحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050، يتطلب توسعاً هائلاً في الشبكات البحرية والبرية لنقل الكهرباء،و شركة "ترانسميشن إنفيستمنت" مستعدة للمساهمة في هذا التوسع، وبصفتها شركة رائدة في توفير حلول تنافسية في مجال نقل الكهرباء في المملكة المتحدة، فإنها ملتزمة بالقيام بتلك المهمة بكفاءة من حيث التكلفة للمستهلكين في المملكة المتحدة، مع ضمان السلامة وعلى نحو مسؤول تجاه المجتمع والبيئة.